هل يسمح الحزب الديمقراطي المسيحي بانخراط المسلمين فيه؟

هل يسمح الحزب الديمقراطي المسيحي بانخراط المسلمين فيه؟


09/09/2018

يشهد الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جدلاً واسعاً بين مؤيدي قبول انتماء المسلمين إليه ومعارضين له.

الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل يشهد جدلاً واسعاً بين مؤيدي قبول انتماء المسلمين إليه ومعارضين

مصطفى عمار، السياسي الألماني من أصول عراقية، بدأ بالتحضير للترشح في الانتخابات النيابية عن الحزب، ممثلاً لولاية بادن فوتنبيرغ، في انتخابات 2021، وقبل أسبوعين؛ التقى ميركل خلال حفل عشاء للحزب، وحدثها عن طموحه، ويقول: إنّها "قدمت له دعمها الكامل"، وإذا نجح عمار؛ فسيكون أول نائب من أصول عربية يدخل البرلمان.

ولذلك؛ فقد تفاجأ بتصريحات فيرونيكا بالمان، العضو في البرلمان عن ولاية ساكسونيا بالحزب نفسه، عندما قالت: إنّ "المسلمين لا ينتمون للحزب المسيحي الديمقراطي"، لكنّ عمار لم يفكر في ترك الحزب أو التراجع عن الترشح، وقال في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ "أقوال بالمان لا تمثل وجهة نظر الحزب"، وأضاف: "إذا كانت تنظر بهذه النظرة العنصرية؛ فهي ليست في البلد الصحيح".

في المقابل؛ أكدت الأمينة العامة للحزب، أنيغريت وكارنباور، لصحيفة "بيلد"؛ أنّها "لا ترى عائقاً أمام انتماء مسلمين إلى الحزب المسيحي"، قائلة: "بالنسبة إليّ، السؤال هو: ما المبادئ التي تلتزم بها؟ الأصل والديانة والهوية الجنسية لا علاقة لها بالأمر". وردّاً على سؤال حول ما إذا كان المسلمون ينتمون للحزب الديمقراطي المسيحي؟ ردّت أمينة الحزب: "بالتأكيد نعم!"، وأضافت: "عضوية الحزب هي التزام بالمبادئ الأساسية لدولتنا ولحزبنا".

ورغم الانتقادات، رفضت بالمان الاعتذار، بل عادت وأكدت تمسّكها بتصريحاتها، قائلة إنها لا تريد التراجع عنها.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، قد أثار جدلاً كبيراً قبل أشهر، عندما قال إنّ "الإسلام لا ينتمي لألمانيا"، وقد رفض هو أيضاً التراجع عن تصريحاته، التي رفضتها ميركل، وصرّحت حينها بأنّ "الإسلام بات جزءاً من ألمانيا".

ويعيش في ألمانيا نحو مليون ألماني من أصول تركية، دخلوا البلاد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقدِموا كعمالة غير دائمة، وتصاعد مؤخراً الجدل حول مدى شعور الألمان من أصول مهاجرة بالانتماء إلى البلاد، بعد أن قال اللاعب المشهور من أصول تركية، مسعود أوزيل: إنّه "لم يعد قادراً على اللعب مع المنتخب الألماني بسبب التمييز العنصري الذي يشعر به"، وقال أيضاً: "الألمان يعتبرنني منهم عندما أحقق الفوز للفريق، ويرونني مهاجراً عندما أخسر".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية