هل يشارك الحرس الثوري الإيراني في تنظيم مونديال قطر؟

هل يشارك الحرس الثوري الإيراني في تنظيم مونديال قطر؟


04/09/2018

فتحت قطر الباب أمام إيران، تحديداً الشركات التابعة للحرس الثوري، للمشاركة في الأعمال الإنشائية والخدمات الخاصة بتنظيم كأس العام 2022.

قطر تفتح الباب أمام الشركات التابعة للحرس الثوري للمشاركة في الأعمال الإنشائية لكأس العام 2022

وذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني؛ أنّ إيران تحاول الحصول على حصّة من أعمال البنية التحتية للمنشآت المخصصة لبطولة كأس العالم، بعد أن نالت أرباحاً تجارية كبيرة، إثر الأزمة الخليجية، ومقاطعة قطر من أربع دول عربية بسبب اتهامها بدعم التطرف.

وأضافت المجلة، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز"، أنّ العرض الإيراني جاء خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، في أواخر آب (أغسطس) الماضي.

وقال مكتب روحاني، في بيان: إنّه طرح فكرة مساهمة الشركات الإيرانية في الاستعدادات القطرية لتنظيم بطولة كرة القدم.

اقرأ أيضاً: جوزيف بلاتر: المونديال لا يمكن تنظيمه في قطر

وأضاف البيان: "الشركات الإيرانية على استعداد تام لتقديم الخدمات الفنية والهندسية لقطر، خاصة تنفيذ مشروعات تتعلق بكأس العالم 2022".

وفي حال قبلت الدوحة هذا العرض، فستعمل شركة "خاتم الأنبياء" القابضة، التي تعود ملكيتها للحرس الثوري، على إنجاز مشروعات المونديال.

وفازت الشركة بتعاقدات بلغت قيمتها مليارات الدولارات داخل إيران، وتعاظمت في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد، بين عامي 2005- 2013.

وتأسست الشركة كذراع اقتصادي للحرس الثوري، الذي أصبح يتمتع بنفوذ اقتصادي في ثمانينيات القرن الماضي.

شركة "خاتم الأنبياء" القابضة التي تعود ملكيتها للحرس الثوري ستعمل على مشروعات مونديال قطر

ومن الأسباب التي قد تدفع قطر إلى قبول العرض الإيراني؛ القلق من عدم وجود غرف فندقية كافية ومناسبة للبطولة.

وظهرت، أول من أمس، مؤشرات على قبول قطري لدور إيراني في المونديال؛ إذ قال مدير وكالة الأنباء القطرية، يوسف المالكي: إنّ "بلاده تحتاج إلى دعم إيراني من أجل تنظيم كأس العالم".

وتعرضت قدرة الدوحة على استضافة المونديال إلى هزّة كبيرة، عقب قطع أربع دول عربية العلاقات معها، في حزيران (يونيو) 2017.

ويصرّ المسؤولون القطريون، على أنّ كلّ شيء يسير على الطريق الصحيح في تنظيم المونديال، رغم أنّهم قلّصوا طموحاتهم منذ الفوز بحقّ الاستضافة من 12 ملعباً إلى 8 ملاعب فقط.

وعملت الدوحة، إثر عزلتها، على تعزيز علاقاتها التجارية بإيران، فشهدت حركة مرور الموانئ والمطارات بينهما ارتفاعاً كبيراً، وفق "فوربس"، التي أشارت إلى استفادة إيرانية من أزمة قطر.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية