هل يصدق الحوثي هذه المرة؟

هل يصدق الحوثي هذه المرة؟


11/05/2019

شككت الحكومة اليمنية الشرعية في اجراءات اعادة الانتشار التي اعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية تنفيذها اليوم.

 وانتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل.

وأضاف "عرض الميليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من اليوم غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم الميليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد،هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به"، وفق ما نقل موقع "ميديل إيست".

الحكومة اليمنية الشرعية تشكك في اجراءات اعادة الانتشار التي اعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية تنفيذها

وقالت الأمم المتحدة وقيادي بجماعة الحوثي اليمنية إن الجماعة ستبدأ اليوم سحب قواتها من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية، وهي خطوة مطلوبة للتمهيد لإجراء مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام.

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس أن الحوثيين سينفذون "انسحاباً مبدئياً أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 أيار (مايو) من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي على تويتر:" إن الانسحاب سيبدأ الساعة العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي."

ورسمت اللجنة، التي يقودها الجنرال مايكل لوليسغارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في كانون الأول(ديسمبر) في السويد وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن لشفا المجاعة.

وتعطل مراراً تنفيذ الاتفاق بسبب عدم التزام جماعة الحوثي ببنود اتفاق السويد، ومحالة التحايل على المجتمع الدولي.

 

وذكر بيان لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام، مشيراً إلى أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات".

وأضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام "بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ" وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.

ومن المتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد.

بدوره قال المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية صادق دويد إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على تويتر: إن انسحاب الحوثيين "الخطوة الأولى من المرحلة الأولى. ندعم تنفيذ الاتفاق".

وقال دويد إن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق كانون الأول (ديسمبر) "وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية