هل يفقد ترامب السيطرة على إدارة أمريكا؟

هل يفقد ترامب السيطرة على إدارة أمريكا؟


06/11/2018

يصوّت الناخبون الأمريكيون، اليوم، لاختيار أعضاء الكونغرس الجدد، البالغ عددهم 435 مقعداً في مجلس النواب، و35 مقعداً، من أصل مئة، في مجلس الشيوخ؛ ففي حين يسعى الحزب الجمهوري للحفاظ على الأغلبية في الكونغرس، يتطلع الديمقراطيون إلى انتزاع مقاعد جديدة بهدف التأثير على سياسية ترامب.

الأمريكيون يصوتون في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لاختيار أعضاء جدد في مجلس النواب والشيوخ

وفي حال إشارة نتيجة هذه الانتخابات إلى فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلسي الكونغرس الأمريكي؛ سوف تُغلّ يد ترامب ليفقد السيطرة على إدارة البلاد، خلال العامين المقبلين، آخر عامين في فترة ولايته الأولى، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي".

وكانت الاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي موسماً للأكاذيب؛ إذ عكرت مزاعم كثيرة صفو المشهد السياسي في الولايات المتحدة، وحوّلت الحملات الانتخابية إلى الأسوأ من نوعها في الآونة الأخيرة.

وحذفت وسائل إعلام أمريكية إعلاناً تضمّن مزاعم تشير إلى مقتل أفراد شرطة أمريكيين على يد مهاجرين غير شرعيين.

كما استغلّ أصحاب الميول العنصرية الحملات الانتخابية في استهداف موسّع للمرشحين السود في ولايتي فلوريدا وجورجيا.

وكثّف الرئيس الأمريكي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، خطابه الحماسي، مركزاً على قضايا خلافية مهمّة، مثل الهجرة، محذراً الناخبين من "يسارية" الديمقراطيين، علاوة على تحذيرهم مما وصفه "الغزو من قبل المجرمين القادمين في إطار قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى".

إذا فاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلسي الكونغرس الأمريكي سوف تُغلّ يد ترامب ويفقد السيطرة على إدارة البلاد

وركز ترامب على تحذير مؤيديه من أنّ الديمقراطيين، إذا ما فازوا بأغلبية المقاعد في الكونغرس، فسوف يشهد الأمريكيون تدفقاً هائلاً للمهاجرين، وانتشاراً للجريمة.

كما حذّر من أنّ الديمقراطيين سوف يدمرون الاقتصاد الأمريكي، إذا ما أمسكوا بزمام المجالس النيابية.

في المقابل؛ سلك أغلب المرشحين الديمقراطيين نهجاً تضمن تفادي المواجهة المباشرة مع ترامب، مفضلين تناول حملاتهم لعدد من القضايا التي تمسّ الحياة اليومية للناخبين، مثل الرعاية الصحية والمساواة الاقتصادية.

ويأمل الحزب الديمقراطي أن يؤدي الخطاب المتشدد لترامب إلى نتيجة عكسية تصيبه، هو وحزبه، بخسائر في الانتخابات، وتجذب الناخبين الشباب، والمعتدلين من ضواحي المدن الأمريكية، والأقليات، نحو التصويت للمرشحين الديمقراطيين.

وأطلق الديمقراطيون أثقل قذائفهم، عندما استعانوا بباراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، الذي توجه إلى ولاية فرجينيا للحشد لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي في الولاية.

يذكر أنّ استطلاعات الرأي أظهرت تقدم الديمقراطيين في العديد من الدوائر.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

الصفحة الرئيسية