هل يمكن تحديد المهددين بالإصابة بألزهايمر قبل ظهور أعراضه؟.. العلم يجيب

هل يمكن تحديد المهددين بالإصابة بألزهايمر قبل ظهور أعراضه؟.. العلم يجيب


04/08/2019

في دراسة بحثية حول مرض ألزهايمر، توصل باحثون لطريقة تساعد في تحديد المهددين بالإصابة بألزهايمر قبل ظهور أعراضه عليهم.

واستطاع باحثون أمريكيون قياس مستويات من البروتين في الدم للتنبؤ بتراكمه في الدماغ، وهي السمة المصاحبة لهذا المرض.

اقرأ أيضاً: القضاء على ألزهايمر بالصوت والضوء.. كيف يتم ذلك؟

وقال خبراء بريطانيون إن النتائج واعدة، وتمثل خطوة صوب آلية لـ "فحص الدم" يمكن الاعتماد عليها في علاج مرض ألزهايمر وتسريع وتيرة البحث عن علاج للخرف.

ويعتبر ألزهايمر أحد أبرز أسباب الخرف، الذي يصيب أكثر من 520 ألف شخص في المملكة المتحدة، معظمهم فوق الخامسة والستين، وملايين غيرهم حول العالم.، ولم يتم التوصل حتى الآن  لعلاجات توقف زحف هذا المرض.

وصل باحثون لطريقة تساعد في تحديد المهددين بالإصابة بألزهايمر قبل ظهور أعراضه عليهم

وعلى مدى قد يصل إلى عشرين عاماً قبل أن يصاب المريض بفقدان الذاكرة والالتباس، والتي هي أعراض مصاحبة لمرض ألزهايمر، تبدأ تجمعات من البروتين الضار في التراكم في أدمغتهم.

ولا توجد حتى الآن طريقة للكشف عن ألزهايمز سوى عمل أشعة مقطعية للمخ بالانبعاث البوزيتروني، وهي عملية مكلفة مادياً فضلاً عن أنها تستغرق فترة زمنية طويلة.

وقام باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن، بقياس مستويات بروتين يعرف باسم أميلويد بيتا، في دم 158 شخصاً تجاوزت أعمارهم الخمسين، لرؤية ما إذا كانت تضاهي المستويات التي كشفت عنها الأشعة المقطعية على أدمغتهم.

يتم الكشف عن ألزهايمر بعمل أشعة مقطعية للمخ بالانبعاث البوزيتروني

واتضح أنها كذلك، ولكن بنسبة 88%، وهي نسبة ليست دقيقة بما يكفي لاختبار تشخيصي.

وعندما جمع الباحثون هذه المعلومات مع سببين آخرين من مسببات المرض، وهما تخطّي سن الخامسة والستين، والإصابة بمتغير جيني معروف باسم APOE4 والذي يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاثة أضعاف، بلغت دقة فحص الدم نسبة 94%، بحسب ما أوردت "بي بي سي".

اقرأ أيضاً: ألزهايمر.. ماذا تتوقع أن يكون سببه؟

ويقول الباحث في دراسة الأعصاب، راندل جيه بيتمان، إن "هذا الفحص كفيل الآن بالمساعدة في فحص عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالأشعة المقطعية على المخ المكلفة مادياً".

يضيف بيتمان: "يمكن الاستعانة بذلك الفحص في الوصول بشكل أسرع إلى علاجات، وفي تقليل كلفتها، فضلاً عن الحد من معاناة المرضى".

يعتبر ألزهايمر أحد أبرز أسباب الخرف الذي يصيب أكثر من 520 ألف شخص في المملكة المتحدة وملايين غيرهم حول العالم

ويتعين أن يكون المشاركون في التجارب العلاجية قد عانوا من تلك التغيرات المبكرة التي تحدثها الإصابة بمرض ألزهايمر في المخ، كتراكم بروتين أميلويد، لكنهم لم يصلوا بعد لمرحلة المشاكل الإدراكية.

ومن جهته، وصف الباحث جيمس بيكيت، من جمعية ألزهايمر، هذا الكشف بالتقدم المذهل على صعيد البحث عن علاج للخرف.

وقال: "لكن من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن هذا ليس فحصاً دموياً من أجل علاج الخرف، إنما يخبرنا أن تراكمات بروتين أميلويد في المخ تصاحب مرض ألزهايمر، لكنها أيضاً موجودة عند أصحاء من كبار السن".

اقرأ أيضاً: 3 أمور تتغلب على جيناتك وتحميك من الخرف.. تعرف إليها

ومن جهة أخرى، قالت الباحثة سارة إيماريزيو، من مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة: "سيظل الوصول إلى مستوى أعلى من دقة فحوص الدم هدفاً للباحثين ... هذا توقيت حاسم للاستثمار في البحث لجني ثمار فحص الدم الخاص بمرض ألزهايمر، والبدء في تجريب عقاقير قادرة على إحداث تغيير جوهري في حياة البعض في وقت مبكر".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية