هل ينجح حزب "نداء تونس" في إبعاد حركة النهضة؟

هل ينجح حزب "نداء تونس" في إبعاد حركة النهضة؟


29/10/2018

 دعا حزب نداء تونس إلى مشاورات سياسية بين القوى الديمقراطية لتشكيل حكومة جديدة لا تشارك فيها حركة النهضة الإسلامية.

وأعلنت الهيئة القيادية لحزب النداء التونسي، في بيان صدر أمس، استعداد النداء للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي، لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة (التعديل الحكومي) "دون مشاركة حركة النهضة"، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية.

انتقد نداء تونس في بيان ما جاء على لسان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول مقتل الخاشقجي

ويأتي إعلان الحزب العلماني الذي يتشارك مع النهضة في حكومة ائتلافية بعد خطاب الغنوشي الأخير، وبعد إعلان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، قبل نحو شهر "انتهاء التوافق" مع الحركة الإسلامية.

ووصف البيان التصريحات الأخيرة لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بالخطيرة، معتبراً أنّها "تصريحات تكشف أن هذه الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة، والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين؛ عبر فرضها شروط التعديل الوزاري المقبل."

ودان نداء تونس، الذي أسّسه قائد السبسي، وخاض به الانتخابات التشريعية والرئاسية في العام 2014، في مواجهة النهضة، ما وصفه بـ "تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات بلادنا الدبلوماسية بما يمسّ من المصلحة الوطنيّة، ويرهن بلادنا ويقحمها في سياسة المحاور التي تمثّل انقلاباً على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال".

وكان البيان يشير إلى تصريحات الغنوشي التي شبّه فيها مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول، بأنّه يشابه ظروف مقتل محمد البوعزيزي، بائع الخضار الذي انتحر حرقاً في محافظة سيدي بوزيد، في كانون الأول (ديسمبر) 2010، لتفجر وفاته لاحقاً ثورة يناير عام 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية