هل ينجح مؤتمر المناخ في بولندا؟

هل ينجح مؤتمر المناخ في بولندا؟


03/12/2018

تنطلق اليوم أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في كاتوفيتسه جنوبي بولندا بمشاركة ممثلي حوالي 200 دولة لبلورة قواعد تمويل وتنفيذ اتفاقية باريس 2015، وسط احتجاجات عشرات الآلاف من المتظاهرين في برلين وكولونيا وبروكسل مطالبة بحماية المناخ في العديد من البلدان الأوروبية، وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو.

وبدأ المندوبون اجتماعاتهم أمس التي تستمر أسبوعين لمعالجة الانقسامات السياسية العميقة في أهم لقاء بالأمم المتحدة بشأن التغير المناخي منذ اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

تنطلق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ وسط انقسامات سياسية واضحة بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس

ولا يُعول كثيرون على نجاح المشاورات بمدينة كاتوفيتسه الواقعة بقلب منطقة الفحم البولندية في تبديد المخاوف المدرجة في تقارير صدرت خلال الأسابيع الأخيرة بشأن تزايد انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقالت مسؤولة المناخ بالأمم المتحدة باتريشيا إسبينوسا: إن "هذا مؤتمر مهم للغاية. إنه يُعقد أيضا في وضع نستقبل فيه مؤشرات واضحة بشأن مدى الحاجة للإسراع بمعالجة قضايا التغير المناخي".

وأصدر رؤساء سابقون للمحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة ومنهم الفرنسي لوران فابيوس الذي قاد المفاوضات في اتفاقية باريس، بيانات دعوا فيها إلى المسارعة باتخاذ "إجراء حاسم".

لكن الانقسامات السياسية واضحة منذ البداية خاصة بعدما سحبت البرازيل عرض استضافة محادثات العام المقبل. وجددت الولايات المتحدة خلال قمة العشرين بالأرجنتين التأكيد على قرارها الانسحاب من اتفاقية باريس.

في سياق متصل، قال غيرد مولر وزير التنمية في ألمانيا إن بلاده ستعلن هذا الأسبوع عن مبادرة لجذب مزيد من الاستثمار الخاص لمشروعات في أفريقيا وأماكن أخرى وذلك خلال محادثات للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وأضاف مولر في تصريحات لمجموعة (آر.إن.دي) الصحفية أن ألمانيا "سترسل إشارة قوية" خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمدينة كاتوفيتسه وذلك بمبادرتها التحالف من أجل التنمية والمناخ وتعهدها بإنفاق 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار) إضافية لحماية البيئة.

وأكد مولر إن أكثر من 70 شركة انضمت بالفعل إلى المبادرة الألمانية الجديدة التي تهدف إلى زيادة التمويل الخاص لمشروعات في دول نامية وفي دول ذات اقتصادات ناشئة. وأضاف "حتى مع عدم تحديد موعد للتوقف عن إنتاج الفحم فإن ألمانيا سترسل إشارة قوية في كاتوفيتسه".

وكانت قمة باريس قد قررت تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين أو درجة ونصف الدرجة على الأقل مقارنة بمستويات حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية. وتتعلق معظم الجهود لمنع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بوقف انبعاث الغازات الدفيئة في أقرب وقت ممكن. ويتسبب حرق الفحم والنفط والغاز في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو من الغازات الدفيئة. ومع ذلك، فإن التدابير الواعدة حتى الآن في جميع أنحاء العالم للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة ليست كافية لتحقيق هذا الهدف.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية