هل ينهار القطاع الطبي في ليبيا؟ ما موقف حكومة الدبيبة؟

هل ينهار القطاع الطبي في ليبيا؟ ما موقف حكومة الدبيبة؟


26/05/2021

 نظّمت العناصر الطبية والطبية المساعدة الليبية أمس وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس للمطالبة بتفعيل القرار 885 الذي يحدد كيفية التعاقد مع الكوادر الطبية، وزيادة أجورهم.

 العناصر الطبية والطبية المساعدة الليبية ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بتفعيل القرار 885 ورفع أجورهم

ولوّحت العناصر الطبية من الأطباء والصيادلة والممرضين في الوقفة الاحتجاجية  التي نظمتها "تنسيقية حراك القرار 885" بالإضراب المفتوح عن العمل مع بداية شهر حزيران (يوينو) المقبل احتجاجاً على عدم زيادة أجورهم، وفق ما أوردت صحيفة "المواطنة" الليبية.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا التي يرأسها عبد الحميد دبيبة قد رفضت في وقت سابق تفعيل القرار 885.

ويقول الأطباء في ليبيا: إنّ الحد الأدنى لأجورهم البالغ 730 ديناراً ليبياً (160 دولاراً) لا يكفيهم لسدّ حاجاتهم الأساسية.

وأشار أحد المتظاهرين في تصريح نقلته شبكة "سكاي نيوز" إلى أنّ الحراك اتفق على إضراب عام في كافة المستشفيات الليبية مطلع شهر حزيران (يونيو)، إذا لم تستجيب الحكومة لطلبات الأطباء.

 الأطباء والصيادلة والممرضون يلوحون بالإضراب المفتوح عن العمل مع بداية شهر حزيران المقبل

من جانبه، قال رئيس النقابة العامة لأطباء ليبيا محمد علي الغوج، في بيان: إنّ مطالب الأطباء مشروعة، وهم خط الدفاع الأول ضد أي مرض، وأجورهم المقررة الآن غير مرضية ولا تتناسب مع الخدمات والتضحيات المقدّمة منهم.

وأكد الغوج أنّ العناصر الطبية والطبية المساعدة "الجيش الأبيض المنيع الذي ضحى ويضحي بلا تردد من أجل إنقاذ الأرواح وقهر المرض، لا يستحقون هذا التجاهل واللامبالاة والتهميش من قبل المسؤولين بالحكومة على مختلف مناصبهم ومراكزهم الوظيفية".

ومن ناحيته، قال مصدر داخل مجلس النواب لموقع "سكاي نيوز": إنّ الحكومة لم تقدم أي بنود تطلب فيها من المجلس زيادة رواتب الأطباء والكوادر المساعدة.

وأضاف المصدر: إنّ المشكلة لا تخص في الوقت الحالي مجلس النواب، لأنه لم يطرح عليه من الأساس هذا البند لمناقشته وإقراره، وإنه إذا عدلت الحكومة بند رواتب الأطباء وطالبت بالزيادة، فإنّ المجلس بالتأكيد سيوافق، فالجميع يعلم الآن قدر الأطباء.

مصدر نيابي: حكومة الدبيبة لم تقدم أي بنود تطلب فيها من المجلس زيادة رواتب الأطباء والكوادر المساعدة

بالمقابل، أكد مصدر في وزارة الصحة الليبية أنّ السجلات في ليبيا تدرج 130 ألف طبيب وصيدلي وممرض وطبيب أسنان، ومن يخدم لم يصل إلى نصف هؤلاء، فكيف نزيد رواتب أشخاص معظمهم لا يعمل من الأساس؟".

وقال: "هذا لا ينتقص من حق الطبيب والكوادر الطبية، ونعترف بأنّ المبالغ التي يتقاضونها لا تساوي المجهودات والتضحيات المقدمة، ولكن نحتاج إلى تنقية الكشوفات لتقدير من يخدم بالفعل وإبعاد من لا يعمل".

وتعاني ليبيا حالاً من بعض المشكلات التي طالت القطاع الصحي، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا.

وأغلقت كثير من المستشفيات أبوابها أمام الليبيين نظراً لضعف الخدمة وقلة الكوادر الطبية، ولجأت الحكومة في وقت ما إلى جلب كوادر طبية أجنبية لمواجهة عجز القطاع الصحي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية