وزيرة تونسية سابقة: الاستبداد مشكلة العالم العربي

وزيرة تونسية سابقة: الاستبداد مشكلة العالم العربي


02/07/2018

ترجمة: علي نوار

تعد فاتن قلال، التونسية الوحيدة التي اختيرت ضمن قائمة منتدى الشباب القياديين العالميين (التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي)، التي كانت حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تشغل منصب وزيرة الشباب في حكومة تونس.

تحدثت قلال مع صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية حول الإصلاحات الطموحة في مجال الحقوق الاجتماعية التي تطبّق في بلادها حالياً.

اقترحت لجنة الحريات الفردية والمساواة، التي دشنها الرئيس باجي قائد السبسي مؤخراً، سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية الهائلة وغير المسبوقة في العالم العربي ومن بينها: ضمان المساواة بين الجنسين في الميراث، ومنع تجريم المثلية الجنسية، التقدم الذي تشهده الحقوق الاجتماعية، هل هو راجع إلى تقدمية المجتمع أم الإرادة السياسية؟ هل تونس مستعدة لمنع تجريم المثلية الجنسية؟

تبنت الدولة المغاربية الصغيرة المساواة الرأسية في القوائم الانتخابية أثناء الانتخابات البلدية الأخيرة؛ حيث يمكن لامرأة من حزب النهضة، ذي الخلفية الإسلامية، الوصول إلى منصب عمدة العاصمة، وهو أمر لم يسبق أن حدث على الضفة الأخرى من البحر المتوسط، وقد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في 13 حزيران (يونيو)، النتائج النهائية للانتخابات التي أجريت في السادس من أيار (مايو) الماضي، بنسبة إقبال بلغت 35.6% فحسب، وشهدت فوز القوائم المستقلة بألفين و373 مقعداً، يليها الإسلاميون من حزب النهضة بألفين و139 مقعداً، ثم الائتلاف العلماني المحافظ (نداء تونس) بألف و600 مقعداً، والتحالفان الأخيران يشكلان حكومة البلاد منذ 2015.

اقترحت لجنة الحريات الفردية والمساواة سلسلة من الإصلاحات غير المسبوقة

تقول فاتن قلال إنّ "الأجيال الكبيرة لديها تخوفات من ترك الناس يختارون أفكارهم بحرية، هذا هو ما حدث قبل قرون في أوروبا، التي شهدت ثورة وتحريراً من سطوة الكنيسة، أسفرت عن حصولهم على الحرية، لم نتعلم كيف نتخذ القرارات، يحاول الكثير من الناس في تونس تغيير هذا الواقع، والنظر إليه بطريقة مختلفة، لكن الحكومة تقصر كل شيء على الأجندة الأمنية"، وهي التي تنتمي لحزب (آفاق تونس) الاشتراكي الليبرالي، قبل أن تترك منصبها كوزيرة للشباب في الحكومة التونسية، وفي أيار (مايو) الماضي، أثناء زيارتها لمدريد، ذهبت إلى مقر مؤسسة (البيت العربي) للحديث حول قيادية المرأة في الدول العربية، كما أن قلال تشارك ضمن قائمة (شباب القادة العالميين)، وهي مبادرة ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي.

قلال: كنت أودّ وضع نظام تعليم غير رسمي من أجل الأشخاص الذين يواجهون مشكلات مع الاندماج

وتوضح الوزيرة السابقة: "تركت الوزارة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؛ لأنّ نظرتي كانت تختلف عن تلك الخاصة بالحكومة؛ لذا فضّلت مغادرتها كي أكون أكثر اتساقاً مع آرائي وأفكاري"، وهي التي تخرجت في جامعة قرطاج، وكذلك جامعة باريس دوفين، وسبق لها العمل كمستشارة في عدد من مكاتب المحاماة الدولية البارزة في تونس.

أصبح اسم الدولة الديمقراطية الوحيدة إثر ثورات الربيع العربي، يدرج ضمن وثيقة المجلس الأوروبي الخاصة باستضافة ما يطلق عليها "منصات الوصول الإقليمية"، أو مراكز استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر، ورغم أنّ تعداد سكان تونس لا يتجاوز 12 مليون نسمة، إلا أن أعداد التونسيين الذين يعيشون في الخارج اطّرد بمرور الوقت منذ اندلاع الثورة، كما أنّ القطاع الأكبر منهم هم من الشباب، وبالفعل فإن من يغادرون أو يحلمون بترك بلادهم، يفعلون ذلك جراء الأزمة الاقتصادية الحادة، وشحّ الفرص المتاحة للخريجين الجامعيين.

كنتم حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وزيرة للشباب في حكومة تونس، وإحدى أكبر مشكلات تونس، هي جيل كامل من الشباب ليس لديه أمل في العثور على مخرج من إحباطاته.

نعم، نواجه مشكلة كبيرة في تونس مع نظام التعليم، الذي يركز على التعليم الرسمي بالمدارس، أما المجالات الأخرى، مثل؛ الرياضة والثقافة وإشراك الشباب، فلا تلقى أي اهتمام، هناك انعدام أو استثمارات محدودة للغاية، والموجودة لم تنفذ بطريقة حديثة من أجل جذب الشباب، حددت شخصياً إستراتيجية تتضمن ثلاثة محاور تسمح بإشراك الشباب وإعادة إدماج هؤلاء الذين يعانون صعوبات وتوفير مساحات بحيث يمكن لأشخاص من خلفيات مختلفة أن يتعايشوا معاً. لكنني –للأسف- كنت أنتمي لحزب أقلية داخل الائتلاف الحكومي الذي يهيمن عليه (نداء تونس) و(النهضة)؛ لذا فضّلت الابتعاد.

اقرأ أيضاً: الإسلام السياسي: خطر الاستبداد الديني كنظرية في الحكم

كنت أودّ وضع نظام تعليم غير رسمي موازٍ للنظام الرسمي، من أجل الأشخاص الذين يواجهون مشكلات مع الاندماج والمخدرات، لا يوجد نظام للحوار، وكثيرون يشعرون بأنّه لا يمكن فهمهم، من الضروري إيجاد حلّ لهم.

هل تعدّ تونس قنبلة موقوتة إذا لم يحصل الشباب على مستقبل أفضل؟

لا اعتقد أنها قنبلة موقوتة، فهناك نوعان من الشباب: من أنهوا دراساتهم العليا ويتطلعون للذهاب والعيش في أوروبا والولايات المتحدة، وهؤلاء الذين لا يحملون شهادة ويرغبون في الهجرة بصورة غير شرعية. من النادر للغاية أن يلجأ شخص حاصل على دبلومة إلى الهجرة غير الشرعية.

يمتلكون عادة الإمكانات والتأشيرة، ويستطيعون الحصول على عمل، خاصة المهندسين والأطباء، وهناك طلب كبير في أوروبا لجلب هؤلاء الأشخاص، لكن تكمن المشكلة فيمن لا يحملون دبلومة، ويعتقدون أن لا مستقبل لهم في تونس. للأسف، تونس غارقة في أزمة اقتصادية نتيجة للوضع السياسي واتفاق الحزبين السياسيين الكبيرين في عدم الرغبة في إجراء إصلاحات، أو إيجاد حلول بغية الاستثمار في السلطة.

شهدت الفترة بين 2011 و2012 موجة هائلة من الهجرة غير الشرعية، وما تزال الموجة جارية، لكنها تحدث أيضاً في جميع أرجاء البحر المتوسط.

تونس غارقة في أزمة اقتصادية نتيجة للوضع السياسي

على أية حال، أعتقد أن القنبلة انفجرت بالفعل؛ من الصعب أن يسوء الوضع أكثر من ذلك، بدأ الاقتصاد الآن في التحسن، وهناك قدر من النمو؛ رأيت سلوكاً مختلفاً من التونسيين خلال الانتخابات البلدية، يتعلمون كيفية التصويت وتبعات الصوت الذي يدلون به.

في 2011 و2012 فاز الخوف من عودة النظام القديم، وفي 2014 فاز الخوف من عودة حزب (النهضة) للحكم، صوتوا الآن عن اقتناع، حاول الحزبان الكبيران بثّ الخوف، لكن الشعب قرر منح صوته للقوائم المستقلة، كان ما حدث تغييراً كبيراً، سيكون لدينا قدر أكبر من الأمل مع الانتعاش الاقتصادي، يتغير العالم القديم بالتقنية، ولدينا الكثير من الشباب المبدعين والمبتكرين، لا نمتلك في تونس الحق في إطلاق طائرة بدون طيار (درون) بلا تصريح، لكن لدينا شركات صغيرة تجري تجارب في هذا المجال، إنها معركة بين القديم والطريقة الحديثة لفعل الأشياء، بدأ الكثير من الشباب في الطبقة السياسية في الصعود، ويحاولون النضال من أجل تطبيق هذه الرؤية.

يحمل كثير من الجهاديين التونسيين شهادة عليا، هل شهدت تونس كسر فكرة أن الفشل التعليمي والفقر يدفعان الشباب نحو الانخراط في صفوف الجهاد؟ ما المسؤولية الواقعة على الحكومة في عدم تقريب كلّ هؤلاء الشباب الجامعيين منها أو التأهل الاحترافي لهم كي يعثروا على فرص عمل جيدة؟

إنّه أمر معقد، يقول كثيرون إن من ينضم للجهاديين، هم شباب يعانون الفقر، ولم يحصلوا على تعليم جيد، لكن الوضع ليس على هذا النحو: هناك مشكلة تتعلق بالهوية، عملت على مشروع، لم يكن مقبولاً، يتمحور حول فكرة أن الدين لا يشكل جزءاً من المعتقد بل الهوية.

النظام الدكتاتوري هو ما فرض طوال أعوام هذه الهوية العربية الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، تختلف تونس جذرياً عن المغرب، هي أقرب بدرجة أكبر للجزائر، لدينا تاريخ مختلف، لكن حدث أن شهدت الأعوام الـ 60 الأخيرة فرضاً للهوية العربية الإسلامية، لكن الهوية هي شيء غير قابل للتجزئة أو المساس بها.

مشكلة نظام التعليم في تونس أنه  يركز على التعليم الرسمي بالمدارس ويهمل المجالات الأخرى

ومع الظروف الراهنة في العالم، وبينما يقول المنحدرين من أصول عربية، إنهم يعانون التهميش، وإن الإسلام يواجه خطراً فإنهم يفكرون في هويتهم، إذا شعرت بالتهديد، وأنا تونسية لكنني لست مسلمة ولا عربية، وإذا تعرضت تونس للغزو يوماً ما، فبالطبع سأهبّ للدفاع عن بلادي، هناك أناس كثر يشعرون أنهم مسلمون أكثر ومن السهل استقطابهم، إذا ما قيل لهم إن الإسلام مهدد، إنها مشكلة هوية، الأمر هكذا بشكل رئيس، ولا علاقة له من قريب أو من بعيد بالشهادات والديبلومات. يجب تغيير الخطاب الديني العام كي يؤدي إلى التفكير، يقصر الجيل القديم الموضوع على الفقر والجهل، لكن المهندس ليس جاهلاً، اندفعوا لشن الحرب خلال الحرب العالمية الأولى، ورغم أن الحرب شيء مروّع لكن الدفاع عن الهوية كان موضع فخر.

الآن، هم يسعون للدفاع عن معتقداتهم، هذا هو نفسه ما حدث في أوروبا التي شهدت ثورة وتحرير من سطوة الكنيسة أدت للحصول على الحرية، لم نتعلم اتخاذ القرارات، ويحاول كثير من الناس في تونس تغيير هذا الوضع وإضفاء منظور مختلف عليه، لكن الحكومة لا تركز سوى على الملفات الأمنية.

ركّز (نداء تونس) خطابه أيضاً على الهوية

الهوية هي مرادف لجمع الأصوات سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

اللجوء إلى الهوية يسهّل السيطرة على الشعب؛ عندما تتحدث إلى المثقف يجب أن تقنعه، لكن حين تنشر الخوف، وتقول لهم إنهم مهددون، فيكون من الأسهل حشد آلاف الناس تحت السيطرة، بنت مارين لوبان حملتها على أساس ملف الهجرة: "تعانون من عدم وجود عمل، ستموتون من الجوع وتختفون"، إنه خطاب يسهّل توليد الخوف، حتى في تونس؛ ركّز (نداء تونس) خطابه أيضاً على الهوية، يشعر الناس بالتهديد على مستوى العالم جراء الأزمة الاقتصادية، نحن في نهاية حقبة يأتي المال فيها فوق كل شيء، يظهر الآن جيل جديد أكثر انفتاحاً على التقنيات، وهم أبناء الألفية، يحتضر العالم القديم وهذا ما يسبب حالة من الرهبة، توجد تهديدات في العالم أجمع: مناطق تعاني مشكلات مائية، وغياب الأمن الغذائي، والبطالة، والتلوث. حين يعجز الناس عن رؤية حلول ينتابهم الخوف وتعزز الأحزاب التي تستند إلى الهوية مشاعر الخوف هذه، سيكون هناك حراك عالمي جديد على يد الجيل الجديد، الذي يبلغ عمره اليوم 15 و16 و17 عاماً، عقب فترات من الازدهار تظهر مرحلة من العنف القائم على الهوية.

قانون ضد العنف تجاه المرأة

سعاد عبد الرحيم من حزب (النهضة) الإسلامي أول امرأة تتولى منصب عمدة العاصمة التونسية. هل (النهضة) مهتم بتحقيق المساواة للنساء أم يستخدم المرأة كواجهة عرض؟

نعم، هي بشكل خاص تعد واجهة عرض للحزب؛ لأنّها ليست عضوة فيه، بل مستقلة، كما أنها محافظة أكثر من كونها إسلامية، ليست إسلامية لهذا الحد، لا يضايقني الأمر؛ لأنها ستخدم قضية النساء بكل الوسائل، ربما ينتهي الأمر بعدم توليها منصب العمدة؛ فهي في حاجة إلى الأغلبية المحلية، وقد تتشكل ائتلافات في مواجهاتها، لكن عندما يتخذ (النهضة) موقفاً فيما يتعلق بملفات تقدمية، فيجب دعمه.

اقرأ أيضاً: أين وصلت تونس بعد 7 سنوات من "الثورة"؟

أعرف أنهم إسلاميون ولن يتغير فكرهم، ينفذون مناورات سياسية كي يظهروا أكثر تقدمية، لو وضعوا امرأة على رأس العاصمة؛ فهذا شيء جيد للغاية بالنسبة إلى البلاد، دعا أعضاء من (النهضة) لتجريم استهلاك القنب، أدعم ذلك.

قال زعيم الحزب راشد الغنوشي: إننا ليس لدينا الحق في ملاحقة المثليين جنسياً، ليس من الضروري أن يؤمن حقاً بما يصرح به، لكن إن شهدت أوضاع المثليين تحسناً، فإنني أسانده.

هل تسير النخبة السياسية والاجتماعية بوتيرة أسرع من السواد الأعظم من الشعب؟ مثلما حدث في القانون الذي يكافح أعمال العنف ضد النساء والذي أقرّ الصيف الماضي؟

لا أعتقد أن هذه النخب تتحرك بخطوات أوسع من الشعب، لا أرى أن الشعب يرفض، لكن حدثت حملات تشويه وقذف ضد هذا القانون؛ فعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي بالشارع، كانت هناك حملة ترفع شعارات مثل: "كيف أن مغازلة فتاة وإخبارها كم هي فاتنة قد يزج بك في السجن؟"، شن هذه الحملات الإعلامية يضع الرأي العام في مواجهة القانون، كان يجب تمريره حتى لو كان الناس لا يتقبلونه، يشبه هذا زيجات المثليين في فرنسا: كان نصف الناس يعارض هذا الأمر، لكن الإصلاح جرى تنفيذه لأنه كان واجباً، منحت مليون امرأة أصواتهن للرئيس التونسي الحالي، ما الذي ينقص لسنّ هذا التشريع؟

الإسلاميون لن يتغير فكرهم لكنهم ينفذون مناورات سياسية كي يظهروا أكثر تقدمية

هل يمكن الجمع بين مفهومين، مثل النسوية والإسلام، كما تفعل بعض الناشطات الأوروبيات؟

ما هي النسوية الإسلامية؟ لا أفهمها على نحو صحيح، لا معنى لها؛ لأن النسوية هي الدفاع عن جميع النساء، وليس فقط النساء المسلمات، لا أرتدي حجاباً، ولا أفكّر في ارتدائه ذات يوم، لكنني أدافع عن النساء اللواتي يرتدينه، النسوية هي أيدولوجية مع طريقة تفكير ومجموعة من القيم، لا أستطيع استيعاب فكرة النسوية الإسلامية هذه بتاتاً.

وجّهت عبر حسابك على شبكة (تويتر) انتقادات حادّة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

أرى أنّ ماكرون يستخدم لغة مبهمة وفضفاضة: الكثير من التواصل والقليل من الحقيقة، خلال زيارة ماكرون إلى تونس، التي تميزت بحفاوة بالغة له، استخدم هذه اللغة كثيراً، وكيف أن تونس أغلب سكانها من المسلمين لكن لا وجود للدولة الإسلامية، لا أفهم هذا الربط بين المسلمين والأشرار، لكن تونس طالب نجيب. مشكلة العالم العربي لا تكمن في الإسلام؛ بل في الدكتاتوريين والعقلية التي فرضوها طوال عقود بمباركة أوروبا والولايات المتحدة، فقد ساعدتا مثلاً ابن علي بدرجة كبيرة.

هناك كثير من المحافظين في تونس وأيضاً تقدميون وملحدون وبالطبع شعب يطمح نحو ديمقراطية أفضل

قال لي كثيرون: إن تونس أفضل حالاً من دول أخرى، بفضل قانون مكافحة العنف ضد النساء، لكنني لا أريد أن أصبح الأفضل أو الأسوأ. هناك متورطون كثر، كنت آمل أن يكون ماكرون، ذو الـ 39 عاماً، أكثر صدقاً ووضوحاً، بأن يصف الأمور كما هي عليه.

هناك كثير من المحافظين في تونس، ويوجد أيضاً تقدميون وملحدون؛ وبالطبع شعب يطمح نحو ديمقراطية أفضل، لا يروق لي خطاب ماكرون حول لعب الكنيسة دوراً في الجمهورية، إنه تناقض: ليس من المحبّذ المزج بين الإسلام والسياسة، لكن في الوقت نفسه، يخرج الرئيس الفرنسي بخطاب عن أهمية عمل الكنيسة داخل الجمهورية، بينما ناضل الفرنسيون لوقت طويل من أجل التخلص من هذه الفكرة. كنت أتوقع كثيراً من رئاسة ماكرون، لكنه يشكّل جزءاً، إلى حد بعيد، من النظام، وبات على عاتق جيل جديد أن يجلب نظاماً آخر.

حوار منشور في صحيفة "إي بي سي" الإسبانية

المصدر: https://goo.gl/uB6WDn



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية