وزير الإعلام اليمني يتعجب من صمت العالم على مجزرة اللاجئين.. ماذا قال؟

وزير الإعلام اليمني يتعجب من صمت العالم على مجزرة اللاجئين.. ماذا قال؟


10/03/2021

أبدى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية معمر الإرياني استغرابه من الصمت الدولي إزاء المجزرة التي شهدها مقرّ احتجاز المهاجرين في اليمن، وأودى بحياة العشرات، خصوصاً في ظل شهادات تفيد بأنّ جماعة الحوثيين أضرموا النيران في المقرّ عمداً، انتقاماً لانتفاضة المهاجرين ضد قائد عسكري حوثي وقتله.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية أمس بأنّ حريقاً اندلع في مركز احتجاز مهاجرين في صنعاء، أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل مساء الأحد، وإصابة 170 شخصاً آخرين يعالجون في المستشفى تحت حراسة مشددة.

في غضون ذلك، قال وزير الإعلام اليمني خلال تغريدة على حسابه في تويتر: نستغرب صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهجرة إزاء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أحد مراكز الاحتجاز وراح ضحيتها مئات اللاجئين الأفارقة، وعدم إدانة الجريمة، ما يضع أكثر من علامة استفهام، ويشجع الميليشيا على الاستمرار في ارتكاب جرائمها!.

 نستغرب صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهجرة إزاء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أحد مراكز الاحتجاز، وراح ضحيتها مئات اللاجئين الأفارقة

وكان الوزير اليمني قد أكد أمس أيضاً أنّ تلك الجريمة المروّعة تفتح ملف واحدة من أخطر جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الميليشيات المدعومة من إيران، وكيف تعمّدت تصفية اللاجئين بدم بارد، بعد اعتقالهم وتخييرهم بين القتال أو الاعتقال، وابتزازهم مالياً مقابل إطلاقهم، بحسب ما أورده موقع العربية.

وانتشرت خلال الساعات الماضية، بحسب المصدر ذاته، مشاهد مروّعة من داخل مركز الاحتجاز، الذي التهمته النيران، وقد تعالت أصوات عدد من المحتجزين طالبة النجدة، وأظهرت المشاهد حالة الرعب التي عاشها هؤلاء اللاجئون، وسط تناثر الجثث المتفحمة على الأرض.

يُذكر أنّ أحد اللاجئين كان قد كشف لوسائل إعلام محلية أنّ اللاجئين المحتجزين طلبوا إمّا ترحيلهم وإمّا الإفراج الفوري عنهم، وبدؤوا إضراباً عن الطعام استمرّ أياماً قبل الحادثة، لافتاً إلى أنّ قائداً عسكرياً حوثياً دخل إلى سجن اللاجئين وخيّرهم بين فكّ الإضراب عن الطعام أو الضرب.

وأوضح أنه "عندما قام القائد العسكري الحوثي بالاعتداء على السجناء، ردّ اللاجئون بالدفاع عن أنفسهم، فضربوه إلى أن فارق الحياة، فما كان من الميليشيا إلا أن انتقمت بصبّ البنزين في السجن وسط السجناء وإلقاء قنبلة بداخله".

وقد أعلنت منظمة الهجرة الدولية سابقاً وفاة عدد من المهاجرين الأفارقة والحراس بسبب الحريق الذي نشب الأحد، في مركز الاحتجاز في العاصمة اليمنية، وأضافت في بيان صحافي أنها تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى، بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات، في إشارة إلى الإجراءات التي تتخذها ميليشيات الحوثي تجاه هذا الحادث المميت.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية