وزير الخارجية المصري ينتقد تركيا من واشنطن.. هل فشلت المصالحة؟

انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري إصرار تركيا على احتضان جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها القاهرة جماعة إرهابية، مؤكداً أنّ توقف الهجوم الإعلامي على مصر من تركيا غير كافٍ، طالما ما زالت تحتضن من يقومون بذلك الهجوم.

وقد دان شكري، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية، وجود القوات التركية في آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية في إدلب، حيث يعمل الجنود كحصن ضد الجيش الحكومي السوري.

سامح شكري: إنّ نتائج اللقاءات الاستكشافية إذا تُرجمت إلى الواقع، فستكون القاهرة جاهزة لتطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل

وجدّد وزير الخارجية المصري، خلال حديثه في مركز ويلسون خلال زيارة لواشنطن ضمن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر، جدّد رفض بلاده التوسعات الخارجية التركية في آخر (10) أعوام، قائلاً: "لا نرى أيّ سبب لوجود هذا الموقف أو هذا الوجود، لا في ليبيا، ولا في سوريا أو شمال العراق".

وحول المصالحة المصرية التركية، اتهم وزير الخارجية المصري تركيا بالتدخل في "الشؤون الداخلية المصرية" من خلال دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، واعتبر أنه لا معنى لوجود عناصر من الإخوان في تركيا يديرون قنوات فضائية تهاجم مصر.

وتُعتبر تصريحات وزير الخارجية المصري حول العلاقات مع تركيا الأكثر وضوحاً منذ عقد جولتي اللقاءات الاستكشافية بين مصر وتركيا لتطبيع العلاقات بين البلدين، وكان وفد تركي قد زار القاهرة للمرّة الأولى، بعد قطيعة عدة أعوام، في أيار (مايو) الماضي، وزار وفد مصري تركيا في آب (أغسطس) الماضي، علماً أنّ التوترات كانت تتخلل الأجواء ما بين الزيارتين وعقبهما.

وقال شكري: إنّ نتائج اللقاءات الاستكشافية إذا تُرجمت إلى الواقع، فستكون القاهرة جاهزة لتطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أنّ مصر طلبت من تركيا تبديل المسار.