تأتي زيارة وزير الخارجية الصيني ونج يي إلى القاهرة السبت المقبل في توقيت حيوي للغاية، في ظل أزمة سد النهضة وما تملكه الصين من نفوذ لدى إثيوبيا.
القاهرة من الشركاء الأساسيين للصين في مبادرة الحزام والطريق التي تسهم في تنمية مصر خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة في مختلف المحافظات
ونقل موقع "العين" الإخباري عن مصادر، لم يسمّها، أنّ وزير الخارجية الصيني سيصل إلى مصر بعد غد السبت في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، على رأس وفد رفيع المستوى.
وفي غضون ذلك، توقع رئيس مركز البحوث والدراسات الصينية المصرية بجامعة حلوان ياسر جاد الله أن يكون سد النهضة على رأس الملفات المطروحة بين البلدين خلال الزيارة.
وقال جاد الله: إنّ وجود "يي" في القاهرة يأتي في إطار متابعة اتفاقيات التعاون واللجان المشتركة بين البلدين، فالزيارة تستهدف تعزيز سُبل التعاون بين بكين والقاهرة في عدد من المشروعات مثل القطار السريع والبرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والصناعي.
وأشار الخبير المصري إلى أنّ القاهرة من الشركاء الأساسيين للصين في مبادرة الحزام والطريق التي تسهم في تنمية مصر خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة التي تنفذها شركات صينية في مختلف المحافظات، بحسب ما أورده المصدر ذاته.
وأضاف: "وبالتالي الزيارة تأتي في إطار متابعة الملفات المصرية الصينية وما تم تنفيذه، وبحث ما إذا كانت هناك عراقيل في أي ملف ليتم بحثها والعمل على حلها".
وأوضح جاد الله أنّ زيارة وزير الخارجية الصيني لمصر تأتي أيضاً في ظل مستجدات أزمة سد النهضة الإثيوبي، موضحاً أنّ بكين ستؤكد للقاهرة على مسألة التعامل في إطار من السلام والتفاوض بعيداً عن أي حلول أخرى.