وفاة العلامة محمد حسن الأمين ... ماذا تعرف عنه؟

وفاة العلامة محمد حسن الأمين ... ماذا تعرف عنه؟


11/04/2021

توفي، اليوم، رجل الدين الشيعي اللبناني وقاضي صيدا السابق العلامة محمد حسن الأمين عن عمر يناهز 75 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا، بعد أسبوعين قضاهما داخل المستشفى، بحسب ما أورد موقع "النهار العربي".

ويعتبر الأمين صاحب مسيرة طويلة في العلم والبحث والقضاء الشرعي وفلسفة الحياة ودين الإنسان والحوار والانفتاح، وهو ابن السيد علي مهدي الأمين، من مواليد بلدة شقرا قضاء بنت جبيل عام 1946.

تابع دراسته الابتدائية والمتوسطة في بلدته، في الوقت الذي كان يتابع فيه دراسته على يد والده في علوم اللغة والنحو والصرف والمنطق، قبل أن يسافر إلى النجف، ويلتحق بكلية الفقه ويتخرّج فيها عام 1967

 

كتب الشعر، وشارك في إصدار "مجلة النجف" وتحريرها مع نخبة من الأدباء، وشارك أيضاً في إصدار "مجلة الكلمة" وتحريرها في النجف

كما تابع الأمين دراساته العليا حتى العام 1972، ثم عاد إلى جبل عامل وسكن في بلدته شقراء حتى عام 1975. دخل سلك القضاء الشرعي الجعفري عام 1975، وعُيّن قاضياً في مدينة صور حتى عام 1977، انتقل بعدها إلى مدينة صيدا، وبقي رئيساً لمحكمتها حتى عام 1997، ثمّ نُقل إلى المحكمة العليا مستشاراً.

 كتب الشعر، وشارك في إصدار "مجلة النجف" وتحريرها مع نخبة من الأدباء، وشارك أيضاً في إصدار "مجلة الكلمة" وتحريرها في النجف، وكتب العديد من المقالات في مجلة "عبقر" في النجف أيضاً.

 ومن مؤلفات العلامة الراحل: "الإسلام والديمقراطية"، "مساهمات في النقد العربي"، "الاجتماع العربي الإسلامي"، "نقد العلمنة والفكر الديني" وغيرها الكثير.

ينتمي الأمين فكرياً إلى ما يُسمّى "العلمنة المؤمنة" مع العلامة الراحل هاني فحص. خطابه جذب الكثير من النخب الشيعية اليسارية والمدنية، بحسب ما أورده موقع "المدن".

وانبثق هذا الاتجاه في دائرة الصراع بين الكنيسة ودعاة الخروج عن سلطتها برحلة تاريخية شهدتها النهضة الغربية الأوروبية، والتي كانت محاطة بمظهر التسلط من قبل الكنيسة، سواء من ناحية السلطة السياسية، أو من ناحية تفسير الظواهر الكونية والاجتماعية تفسيراً دينياً كنسياً"،  ويستنتج الأمين "أنّ العلمنة لا تعني شيئاً غير هذا المضمون الذي ذكرناه، ولا علاقة لها بموضوعي الإيمان والإلحاد، فدعاة العلمنة ليسوا ملحدين بالضرورة، بل يمكن القول إنّ أكثرية الدول التي اعتمدت العلمنة لم تفرض على شعوبها تبنّي عقيدة الإلحاد، وإنّ هذه الظاهرة، أي ظاهرة الإلحاد، لم تأتِ من قبل العلمنة، وإنما أتت من ينابيع إيديولوجية أخرى، كما حصل في الدول الشيوعية".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية