وفاة الكاتب والسيناريست المصري فيصل ندا

غيب الموت صباح اليوم السيناريست المصري فيصل ندا عن عمر يناهز 81 عاماً، وذلك بحسب منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وُلد السيناريست الراحل في حي عابدين بالقاهرة في 7  نيسان (أبريل) عام 1940، وهو كاتب أشهر أعمال الفنان الكبير الراحل سمير غانم، ومن أبرز مشاركاتهما معاً: مسرحية "المتزوجون" عام 1976، وفيلم "مغامرون حول العالم" 1978، ومسرحية "أهلاً يا دكتور" 1980، وفيلم "نهاية رجل تزوج" 1983، وفيلم "يا رب ولد" 1984، ومسلسل "مغامرات زكي الناصح" 1990، ومسرحية "صفقة بمليون دولار" 1992 وغيرها، بحسب ما أورده موقع مصراوي.

ومن المفارقات التي كشفها فيصل ندا خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" " في العام 2018، أنه قاضى سمير غانم وجورج سيدهم أثناء تعاونه معهما في مسرحية "أهلا يا دكتور" بسبب خروجهما عن النص.

سبق أن انضم فيصل ندا في مراهقته إلى جماعة الإخوان المسلمين لكنه انفصل عنهم بعد عام واحد

وقال فيصل: "رفعت عليهم قضية لأنهم خرجوا عن النص بقلة أدب، أنا بدي مساحة للممثل أن يبدع في دوره، لكن إنه يبقى في خروج عن النص والآداب فهذا أرفضه، كنت بقولهم توجيهات وتعليمات وحاولت معاهم كتير يوقفوا خروج عن النص بهذه الطريقة، لكن مكنوش بينفذوا كلامي، لأن اللي بيقولوه كان بيضحك الناس، وأنا كنت واقف بتحرق وراء الكواليس".

وأضاف: "كنت أول مؤلف يرفع قضية على الممثلين بتوعه، وطالبت بوقف عرض المسرحية واتوقفت، ورفعت عليهم قضية ودخلوا قفص الاتهام ومرجعتش عروضها غير لما التزموا بالنص، وأنا أكثر مؤلف عانى من سيف الرقابة، ولكن أنا الرقيب جوايا أنا، وزي ما أنا برفض إني أولادي يسمعوا ألفاظ خارجة، كنت برفض إن الجمهور يسمع أي كلام خارج عن التقاليد".

ولا تُعد تلك القصة هي الوحيدة المثيرة في حياة الراحل، فقد سبق أن انضم في مراهقته إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكنه انفصل عنهم بعد عام واحد.

وفي أحد لقاءاته التلفزيونية، يحكي ندا: "شنطتي اتسرقت، فلقيت جماعة تعاطفوا معايا ولموا لي فلوس وجابوا لي كتب، وروحت معهم المقطم وكنت أتدرب على حمل السلاح".

وأضاف: "في أحد الأيام كنت أتجول في منطقة السيدة زينب، ورأيت المرشد بيعاكس فتاة (المسؤول عنه في الهيكل التنظيمي) فحسيت أنّ الجماعة دي فشنك وكذابة، واكتشفت أنّ الجماعة ده أكذوبة".

وتابع: اتجهت لدراستي والتمثيل، وكنت هاكتشف زيف الجماعة بسبب فضولي، لكن حادثة المرشد في السيدة زينب هزت المثل الأعلى بتاعي، وكنت أسمح لقيادات الإخوان بعرض مسرحيات خاصة بهم على مسرحي، وعندما هاجمتهم بعد تولي الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة، قاموا بحرق مسرحي وسرقوه.