وفاة رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الجنزوري... كيف نعاه السيسي؟

رحل اليوم رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور كمال الجنزوري عن عمر يناهز 88 عاماً، وذلك داخل إحدى مستشفيات القوات المسلحة، حيث كان يتلقى العلاج إثر أزمة صحية.

والجنزوري تولى رئاسة وزارة مصر مرّتين: الأولى خلال الفترة من العام 1996 إلى العام 1999، والثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2011، وكانت وزارته هي الوزارة الثانية في عمر الثورة المصرية.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نعى الجنزوري قائلاً: إنّ مصر فقدت اليوم رجل دولة من طراز فريد، هو الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق.

الراحل، لُقّب بوزير الفقراء والوزير المعارض، لما ظهر منه في وقت رئاسته لمجلس الوزراء، وعمله الذي اختصّ برعاية محدودي الدخل

وأضاف السيسي عبر صفحته على فيسبوك: كان الراحل بارّاً بمصر، وفيّاً لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتّى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، وكانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلاً عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ هذا الوطن.

واختتم السيسي: رحم الله الفقيد الغالي، وخالص عزائي لأسرته وأهله، داعياً المولى، عزّ وجلّ، أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وأفاد موقع "المصري اليوم" أنّ الراحل، لُقّب بوزير الفقراء والوزير المعارض، لما ظهر منه في وقت رئاسته لمجلس الوزراء، وعمله الذي اختصّ برعاية محدودي الدخل.

وكان قد بدأ عهده في عصر مبارك بعدة مشاريع ضخمة، بهدف تسيير عجلة الإنتاج والزراعة والتوسع بعيداً عن منطقة وادي النيل المزدحمة، من ضمنها مشروع مفيض توشكى الذي يقع في أقصى جنوب مصر، وشرق العوينات، وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس، بالإضافة إلى الخط الثاني لمترو الأنفاق بين شبرا الخيمة (بالقليوبية) والمنيب (بالجيزة) مروراً بمحافظة القاهرة، للحدّ من الازدحام المروري بمحافظات القاهرة الكبرى.

وقد أقرّ مجموعة من القوانين والخطوات الجريئة؛ منها قانون الاستئجار الجديد، وساهم في تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وقد شهد في عصره تعثر بنك الاعتماد والتجارة، فتدخلت الحكومة لحلّ الأزمة، وتمّ ضمّ البنك إلى بنك مصر.