وفاة مهندس الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق دونالد رامسفيلد... أبرز مراحل حياته

توفي وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، الذي قاد حرب بلاده في أفغانستان والعراق خلال رئاسة جورج دبليو بوش، عن عمر ناهز 88 عاماً في ولاية نيو مكسيكو.

وقالت العائلة في بيان: إنّ "التاريخ قد يذكره لإنجازاته الاستثنائية خلال 6 عقود من الخدمة العامة، لكن للذين عرفوه بشكل أفضل... سنتذكر حبه الراسخ لزوجته جويس ولعائلته وأصدقائه، والنزاهة التي اتسمت بها حياته المكرسة للوطن"، وفق ما نقلت فرانس برس.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قد اختار رامسفيلد وزيراً للدفاع، خلال ولاية الرئاسة الثانية في 2001.

ويعتبر رامسفيلد مهندس الحربين اللتين خاضتهما الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان خلال رئاسة جورج دبليو بوش.

يعتبر رامسفيلد مهندس الحربين اللتين خاضتهما الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان خلال رئاسة جورج دبليو بوش

وقد شكلت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في نيويورك حدثاً فارقاً في مسيرة رامسفيلد، لأنه كان مشرفاً على الرد الأمريكي الذي تلا تلك الاعتداءات.

وقام رامسفيلد بتنسيق الهجوم الأمريكي على تنظيم القاعدة في أفغانستان، وما أعقب ذلك من إسقاط حركة طالبان وإقامة حكومة مركزية في البلاد.

وفي بدايات 2002، حوّل رامسفيلد ونائب الرئيس الأمريكي، وقتئذ، ديك تشيني، تركيزهما إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

امتدت مسيرة رامسفيلد السياسية لعقود، واكتسب سمعة باعتباره المطلع على كل الأمور داخل مقرات الحكم في العاصمة واشنطن

وفي عام 2003، قامت القوات الأمريكية بغزو العراق، وقيل وقتها إنّ الخطوة تهدف إلى منع صدام من إطلاق أسلحة دمار شامل بحوزته.

ولم يتمّ العثور على أي أسلحة للدمار الشامل في العراق بعد الغزو الأمريكي، ويقول منتقدو رامسفيلد إنه ساهم في حرب كانت مقدمة لفوضى كبرى في الشرق الأوسط، لكنه دافع بشدة عن موقفه تجاه الغزو، واستقال رامسفيلد في عام 2006 من منصبه.

وجاءت إحدى أكثر اللحظات التي لا تنسى في مؤتمر صحفي عام 2002 عندما سئل عن نقص الأدلة التي تربط صدام حسين بأسلحة الدمار الشامل، فقدّم إجابة "مراوغة".

وامتدت مسيرة رامسفيلد السياسية لعقود، واكتسب سمعة باعتباره المطلع على كل الأمور داخل مقرات الحكم في العاصمة واشنطن، والسياسي البارع القادر على مواجهة الأزمات، وقد اشتُهر بتفوقه على خصومه.

وشغل منصب وزير الدفاع في عهد رئيسين أمريكيين، جيرالد فورد ثم جورج دبليو بوش، وعمل فترة في القطاع الخاص بينهما.