وقفة احتجاجية في تونس... ما علاقة ائتلاف علماء المسلمين؟

نظم الحزب الدستوري الحر وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الدينية في تونس، للمطالبة بمقاطعة البلاد للائتلاف العالمي لعلماء المسلمين، لمخاطره على التونسيين وبثه أفكاراً متطرفة، بحسب المحتجين.

وطالب المحتجّون الوقف بتعديل بنود الاتفاقيات المبرمة مع جمعيات أجنبية، في مسعى إلى منع تدخلها في المجالات السيادية للدولة.

وكان الحزب الدستوري قد نظّم اعتصاماً أمام مقر الائتلاف للمطالبة بحلّه، وذلك بعد رفض دعوى قضائية مقدّمة من الحزب في الخصوص ذاته.

دعت موسي إلى مقاومة ما سمّته أخطبوط الإرهاب، وتقسيم المجتمع إلى كفار ومسلمين، والمتاجرة باسم الدين

ويعتبر حزب الدستوري الحر أنّ وزارة الشؤون الدينية متورطة في إضفاء الشرعية والغطاء القانوني لإسناد شهادات في التعليم الشرعي وضرب المنظومة التربوية ونشر الفكر المتطرف، وعدم الاستجابة لطلب تعديل بنود الاتفاقيات المبرمة مع جمعيات أجنبية، ومنع تدخلها في المجالات السيادية للدولة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

في غضون ذلك، طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، وزير الشؤون الدينية بقطع الاتفاقيات التي سبق إبرامها مع اتحاد القرضاوي، في إشارة إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وغيره من الجمعيات المماثلة التي تترأسها قيادات في حركة النهضة.

وأشارت إلى أنّ اتحاد القرضاوي (نسبة إلى مؤسسه يوسف القرضاوي) تمكّن، مؤخراً، من فتح فرع جديد له لتقديم الدروس في محافظة صفاقس وسط البلاد، في غفلة من وزارة التعليم العالي.

وأوضحت موسي أنّ فروع اتحاد القرضاوي تقدّم دروساً، وتضع نظم ارتقاء وامتحانات وشهادات دون علم وزارة التعليم العالي أو موافقتها، في مخالفة واضحة لقانون التعليم في البلاد، ممّا أفرز تعليماً موازياً دون علم وزارتي التربية والتعليم العالي وخارج أطر الدولة.

ودعت إلى مقاومة ما سمّته "أخطبوط الإرهاب، وتقسيم المجتمع إلى كفار ومسلمين، والمتاجرة باسم الدين".

وقالت: إنّ حزبها قدّم مراسلات لمنظمة الأمم المتحدة لمنع كل أشكال التمييز ضد المرأة، والمحافظة على مكاسبها.