وكالة الطاقة الذرية تصف صعوبات العمل مع طهران بهذه الطريقة

وصف مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي العمل مع طهران "بالطيران وسط غيوم شديدة"، في إشارة إلى صعوبة مهمة الوكالة، في الوقت الذي تعرقل فيه إيران عمل الوكالة، وتماطل في العودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا. 

وقال رافاييل، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس: المفتشون الدوليون واجهوا ظروفاً صعبة خلال عملهم في إيران، محذراً من أنّ الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول.

وأضاف، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس اليوم الأربعاء: "نحن نطير وسط غيوم شديدة... وقد نستمر على هذا الوضع مؤقتاً، ولكن ليس لأمد طويل".

وقال المدير العام لوكالة الطاقة، على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو: "سيكون هذا لصالحهم، كما هو لصالح المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جدياً مواصلة برنامجهم النووي لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك".

غروسي: "نحن نطير وسط غيوم شديدة... وقد نستمر على هذا الوضع مؤقتاً، ولكن ليس لأمد طويل"

إلى ذلك، تطرّق إلى عمليات التفتيش في إيران قائلاً: "شهدنا تشديداً لإجراءات الأمن حول منشآتهم، ممّا أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحياناً".

وأضاف، دون التطرق لتفاصيل: "نتحقق من ذلك بعناية شديدة، لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر".

وفي السياق ذاته، أعرب غروسي عن أمله في زيارة قريبة إلى طهران "لإجراء محادثات مباشرة ورفيعة المستوى"، ممّا قد يفتح المجال أمام الوكالة لاستعادة قدرتها على التعرف على ما تقوم به إيران حالياً.

وقد شهدت العلاقة مع الوكالة خلال الأشهر الماضية بعض الشد والجذب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق يتيح للوكالة صيانة كاميرات المراقبة الموضوعة في المنشآت النووية، إلا أنه لم يكن واضحاً بشأن حيازة مضمون تلك الكاميرات ودخول المفتشين كافة المنشآت، لكنّ مفتشي الوكالة لم يتمكنوا منذ شباط (فبراير) الماضي (2021) من الحصول على لقطات مراقبة للمواقع النووية، أو أجهزة مراقبة التخصيب إلكترونياً.

على وقع تلك العراقيل، باتت عمليات تفتيش المنشآت النووية تشكّل مشكلة مع استمرار طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة وتخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أقرب إلى مستويات مطلوبة في الأسلحة النووية.

وتخشى الدول الغربية من تطوير طهران لمهارات ومعارف تصنيع قنبلة ذرية، ممّا يشكّل مرحلة لا يمكن التراجع عنها.