10 أسباب وراء منح مؤسسة تمبلتون جائزتها للملك عبدالله الثاني

10 أسباب وراء منح مؤسسة تمبلتون جائزتها للملك عبدالله الثاني


15/11/2018

تسلم العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، فجر أمس الأربعاء، جائزة تمبلتون، في حفل أقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، بحضور نحو 600 شخصية سياسية ودينية وفكرية وأكاديمية وإعلامية.

اقرأ أيضاً: مركز الملك عبد الله لحوار الأديان: متحدون لمناهضة العنف باسم الدين

وألقى الملك عبدالله الثاني كلمة خلال الحفل، وطلب فيها لحظة صمت حداداً على أرواح ضحايا السيول في الأردن والحرائق في كاليفورنيا الأمريكية، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وتُمنح جائزة مؤسسة جون تمبلتون منذ العام 1972 للأشخاص الذين يساهمون في أعمال خيرية واكتشافات علمية من منطلقهم الروحي. وسميت هذه الجائزة نسبةً للسير ورجل الأعمال الأمريكي البريطاني جون تمبلتون، الذي نشط في مجال الأعمال الخيرية والاهتمام بالفكر والفلسفة الدينية.

وقد تم منح الجائزة لـ 47 شخصية عالمية من علماء وفلاسفة وشخصيات قيادية إصلاحية، من بينهم الراهبة الألبانية الهندية الأم تريزا، والزعيم الروحي لمنطقة التبت الصينية الدالاي لاما، وروجيه شوتز، مؤسس جماعة تيزيه، وهي جماعة رهبانية مسكونية تجمع بين البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس، والمبشر الإنجيلي الأمريكي بيلي غراهام، والأديب والمعارض الروسي ألكسندر سولجنيتسين، والعالم الإسباني في مجال علم الأحياء التطوري وعلم الوراثة فرانسيسكو أيالا، والفليسوف والسياسي الهندي سارفابالي راذاكريشنان، والعالم البريطاني المختص بالكونيات والفيزياء الفلكية، مارتن جون ريس، وسواهم.

جائزة تمبلتون منذ إطلاقها تُمنح بشكل سنوي لشخص قدم مساهمات وأعمالاً استثنائية لخدمة وإثراء الجانب الروحي لحياة البشر

وقد قدم الحائزون على جائزة تمبلتون خدمات جليلة للبشرية كي يحظوا بهذا التكريم الرفيع، فالجائزة منذ إطلاقها تُمنح بشكل سنوي لشخص قدم مساهمات وأعمالاً استثنائية لخدمة وإثراء الجانب الروحي لحياتنا كبشر، حسبما قالت هيذر تمبلتون ديل رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، مضيفة "لقد تم تصميم الجائزة لتكون أداة تمكّن الفائزين بها، وذلك من خلال تسليط الضوء على الأعمال التي يقومون بها، ليس بهدف تحقيق فائدة للفائزين، ولكن بهدف تحقيق فائدة أعظم لأفراد المجتمع الذين سيجدون في الفائزين المثال والقدوة".

فما هي الأسباب التي حفّزت مؤسسة تمبلتون لمنح جائزتها للعام 2018 للملك عبدالله الثاني، علماً بأنه أول زعيم عربي يحصل على الجائزة؟

تسلم الملك الجائزة بحضور شخصيات سياسية ودينية وفكرية وأكاديمية وإعلامية

أولاً: تقدير جهود العاهل الأردني في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية. والمكانة الدولية الكبيرة للأردن كنموذج للعيش المشترك بين مواطنيه والتي تعكس صورة الإسلام السمح.

ثانياً: نظرة التقدير العالمية لجلالة الملك عبدالله الثاني كرجل سلام وقائد يسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: الدالاي لاما يدافع عن الإسلام وجميع الأديان: الأرض بيتنا الوحيد

ثالثاً: جهود الملك عبدالله الثاني المتواصلة لتحقيق الوئام، داخل الإسلام وبين الإسلام وغيره من الأديان، ولم يسبقه في هذا المضمار، كما قال مسؤولو الجائزة، أي زعيم سياسي آخر على قيد الحياة.

 

 

رابعاً: جهود الملك عبدالله الثاني الملهمة المتمثلة في تأكيده على التعددية في الإسلام في مواجهة مساعٍ لخلق وفرض تنميط زائف.

الملك عبدالله الثاني عزّز القوة الرمزية لمبدأ التعددية الدينية التي تحترم الاختلاف وذلك في مسعى لنشر الوئام الديني

خامساً: قيام العاهل الأردني بتعزيز القوة الرمزية لمبدأ التعددية الدينية التي تحترم الاختلاف، وذلك في مسعى لنشر الوئام الديني والاحترام بين 1.8 مليار مسلم، وبحيث ينظرون إلى بعضهم البعض بوئام وانسجام.

سادساً: ضرب الملك عبدالله الثاني للعالم أجمع مثالاً حقيقياً لما يعنيه أن يكون شخص ما رائداً روحياً، حسبما ذكرت رئيسة مؤسسة تمبلتون، لافتة إلى أنّ "السير جون تمبلتون وصف الفائزين بالجائزة بأنهم (رواد روحانيون)، وعلى الرغم من أنّ الملك عبدالله الثاني "شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر".

منحت الجائزة للملك عبدالله الثاني تقديراً لجهوده بتحقيق الوئام بين الأديان

سابعاً: إسهامات الملك عبدالله الثاني نحو التقدم الروحي، وإطلاقه "رسالة عمّان" عام 2004، التي أوضحت حقيقة الإسلام، وبيّنت الأعمال التي تمثّله، وتلك التي لا تمت له بصلة.

اقرأ أيضاً: التسامح السلطوي والتسامح التعددي

ثامناً: إطلاق الملك عبدالله الثاني مبادرة "كلمة سواء" في عام 2006، وهي رسالة مفتوحة من قيادات دينية إسلامية لقيادات دينية مسيحية تنشد السلام والوئام على أساس وصيتين متلازمتين يشكلان جزءاً من صميم المبادئ التأسيسية لهذين الدينين وهما: حب الله وحب الجار، فضلاً عن جهود الملك في الحفاظ على وتطوير موقع عمّاد السيد المسيح (المغطس) الذي أعلنته منظمة (اليونسكو) موقعاً للتراث العالمي.

الملك عبدالله الثاني قدم جهوداً ملهمة أكدت التعددية في الإسلام في مواجهة مساعٍ لخلق وفرض تنميط زائف

تاسعاً: مبادرات العاهل الأردني التعليمية، وتشمل: تأسيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وإنشاء زمالة لدراسة الحب في الدين في كلية ريجنت بارك في جامعة أكسفورد، بالإضافة إلى إنشاء وقفية لدراسة فكر الإمام الغزالي في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ووقفية لدراسة فكر الإمام الرازي في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية ومسجد الملك الحسين بن طلال.

عاشراً: توفير الملك عبدالله الثاني ملاذاً آمناً يكفل للمجموعات الدينية والعرقية المختلفة في الأردن حرية العبادة، كما يكفلها أيضاً للملايين من اللاجئين الذين احتضنهم الأردن على مدار العقود الخمسة الماضية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية