1400 من مرتزقة أردوغان يغادرون ليبيا.. ودعوات بإمهال تركيا.. ما القصة؟

1400 من مرتزقة أردوغان يغادرون ليبيا.. ودعوات بإمهال تركيا.. ما القصة؟


27/09/2020

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان في ليبيا إلى الأراضي السورية، بعد قتالهم ضمن صفوف ميليشيات الوفاق في العاصمة طرابلس، في وقت ينتشر فيه بين صفوف المرتزقة الإحباط جرّاء عدم وفاء تركيا بالتزاماتها المالية.

وقال المرصد في بيان نُشر أمس على موقعه الإلكتروني: إنّ أكثر من 1400 من مقاتلي الفصائل السورية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، عادوا بحجّة انتهاء عقودهم في ليبيا.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان يكشف مغادرة 1400 من مرتزقة أردوغان من ليبيا بحجّة انتهاء عقودهم

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإنّ تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن بلغ نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 8500 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الإرهابيين الذين وصلوا إلى ليبيا 10 آلاف، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

 وكان المرصد السوري قد كشف منذ 8 أيلول (سبتمبر) الجاري أنّ الحكومة التركية عمدت إلى تخفيض رواتب المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها ممّن يرغبون بالبقاء في ليبيا، موضحاً أنه بعد أن كان المرتزقة يتقاضون راتباً شهرياً يقدّر بنحو 2000 دولار أمريكي، خفضت تركيا المبلغ إلى 600 دولار فقط، في ظل بوادر التوافق الليبي الليبي.

هذا، وطالبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز بضرورة مغادرة مرتزقة أردوغان في موعد أقصاه 90 يوماً من توقيع وقف إطلاق النار.

ستيفاني ويليامز تطالب بضرورة مغادرة مرتزقة أردوغان في موعد أقصاه 90 يوماً من توقيع وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية

وشدّدت ويليامز في تصريحات لقناة "العربية"، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والدفع بالمباحثات السياسية إلى الأمام.

وأكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة أنه من غير المقبول استمرار دخول معدات عسكرية بشكل يومي إلى ليبيا، في إشارة إلى الخرق المتزايد للقرارات الأممية بحظر التسليح المفروض على البلاد من قبل الجانب التركي.

كما دعت ويليامز إلى حماية مدينة سرت والمناطق الاستراتيجية المحيطة بها، حيث توجد منابع النفط الليبية.

وتستمرّ تركيا في خرق القرارات الأممية والتعهدات الدولية بحظر التسليح المفروض على ليبيا، وتستمرّ في إرسال عشرات الشحنات المحملة بالمرتزقة والسلاح والمتفجرات إلى ليبيا التي تعاني من نزاعات مستمرة داخلية، سواء بين قادة الميليشيات أو مع قيادات المرتزقة.

الصفحة الرئيسية