27 مدينة على قائمة "الحالة الحمراء".. كورونا يفاقم أزمات إيران الداخلية

27 مدينة على قائمة "الحالة الحمراء".. كورونا يفاقم أزمات إيران الداخلية


10/07/2021

تتعرض إيران لموجة جديدة من وباء كورونا، وتحديداً من سلالة دلتا المتحولة سريعة العدوى.

وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أول من أمس، أنها سجلت 23 ألف حالة جديدة في مختلف مناطق البلاد، ولا سيّما في العاصمة طهران، وهو وضع شديد الخطورة.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، فإنّ 27 مدينة إيرانية أضيفت إلى قائمة "الحالة الحمراء" شديدة الخطورة في البلاد، ممّا يعني أنّ مختلف مناطق البلاد، بالذات الأكثر كثافة شمال وشمال غرب وجنوب شرق إيران، صارت ضمن هذه الحالة.

وفي مناطق طهران وفارس وخراسان ومازندران وأصفهان، وصل التفشي إلى أعلى مستوياته.

 

إيران تتعرض لموجة جديدة من وباء كورونا، وتحديداً من سلالة دلتا المتحولة سريعة العدوى

 

هذه المناطق والمدن شديدة الخطورة، تضاف إلى قرابة 400 مدينة ومنطقة إيرانية أخرى، تتراوح فيها أحوال التفشي بين الحالة "البرتقالية والصفراء"، وتفصلها عن المراحل الحمراء نسب قليلة من أعداد المصابين.

مستويات التفشي دفعت العدد الأكبر من تجار ومُشغلي "سوق طهران الكبير/ البازار" إلى إغلاق محالهم وأشغالهم العامة، وتنتظر المؤسسات التجارية التي تحوي أعداداً أكثر من 100 عامل قراراً من السلطات الحكومية لإعلان الإغلاق.

هذه الإغلاقات ترافقت مع قرارات مشابهة في مناطق بلوشستان وسيستان وبندر عباس وزهدان، وقد وصفت بعض المواقع الإعلامية المحلية بأنّ الأخيرة تحولت إلى "مدينة أشباح".

ولم تفعل السلطات الحكومية في تلك المناطق شيئاً خلال إعلان حالة الطوارئ، تحسباً لأيّ تحركات شعبية ناقمة على الأوضاع العامة.

فالطبقات الاجتماعية في تلك المناطق عبّرت عن نفورها من عدم سعي السلطات الحكومية لتقديم أيّ حوافز للأشخاص الأكثر فقراً وتضرراً من تفشي الوباء وإغلاق الأسواق العامة.

 

وكالة تسنيم الإيرانية: 27 مدينة إيرانية أضيفت إلى قائمة "الحالة الحمراء" شديدة الخطورة في البلاد

 

وحسب الإحصاءات العالمية، فإنّ إيران كانت واحدة من أكثر دول العالم من حيث نسبة حالات الوفاة لمجموع السكان، طوال 20 شهراً من تفشي وباء كورونا.

وبلغت أعداد الوفيات أكثر من 325 ألف حالة، من أصل قرابة 30 مليون إصابة في مختلف مناطق البلاد، وهؤلاء يشكلون أكثر من 0.5% من سكان البلاد.

وبالرغم من كون إيران دولة نفطية منذ حوالي 75 عاماً، فإنّ قطاعها الصحي هو الأسوأ بالنسبة إلى البلدان ذات المداخيل المشابهة، إذ ليس في عموم إيران إلا 150 ألف سرير في المستشفيات العامة، وثمة ما يقارب 1.1 طبيب لكل ألف من السكان، ومتوسط العمر المتوقع للمواطن الإيراني هو 76 عاماً فقط.

يذكر أنّ إيران تعاني من أزمات انقطاع الكهرباء، وعدم قدرة المؤسسات الحكومية على دفع الرواتب الشهرية للموظفين، والإضرابات العامة في العديد من القطاعات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية