3 معتقدات خاطئة.. تجنبها للحفاظ على صحتك

يؤمن كثير من الناس بمعتقدات مختلفة، ظناً منهم أنها تؤثر إيجاباً على صحة الإنسان، إلا أن تقريراً جديداً أعده أطباء ومتخصصين في التغذية والصحة، كشف عن نتائج جديدة.

اقرأ أيضاً: أشهر 5 مغالطات شائعة في الصحة النفسية

ومن بين المعتقدات الخاطئة التي يرى كثيرون بأنها ذات أهمية بالغة بالنسبة لصحتهم، النوم لـ8 ساعات يومياً، إضافة إلى أمرين آخرين.

أولاً: النوم 8 ساعات يومياً

يقول كثير من الاختصاصيين والخبراء أن الإنسان يحتاج يومياً للنوم لـ8 ساعات ليحصل على الراحة، إلا أن التقرير الصادر مؤخراً يقول غير ذلك.

تختلف كمية الماء التي يحتاجها الأشخاص باختلاف إعمارهم وجنسهم وطبيعة المجهود البدني الذي يبذله الفرد

فمن جانبه قال خبير النوم، نيل ستانلي، إنه "ليس لدينا أي فكرة عن مصدر هذا الرقم، ولا يوجد دليل على أننا نحتاج إلى ذلك".

وأحد التفسيرات المحتملة لهذا الرقم هي الحركة التي بدأت في أستراليا وبريطانيا وأمريكا في العام 1850، والتي كانت تستند حول فكرة أن الرجل العامل يحتاج إلى 8 ساعات من العمل، و8 ساعات من الراحة، و8 ساعات من النوم، وذلك خلال فترة 24 ساعة.

غير أن ستانلي يشدد على أنه ليس من المفيد أن نستهدف هذا الرقم، مشيراً إلى أن الناس مختلفون في مدى ما يحتاجون من النوم ليشعروا بالرضا، فهناك من يكتفي بأربع ساعات فقط، بينما يحتاج آخرون إلى 9 ساعات ليشعروا بكفايتهم من النوم، وفق "سكاي نيوز العربية".

ثانياً: 10000 خطوة يومياً

يسود الاعتقاد أيضاً أن قطع 10000 خطوة يومياً تنعكس إيجاباً على صحة الإنسان ولياقته، إلا أن شكوكاً كثيرة تدور حول صحة هذا الرقم.

سعت حملة تسويقية يابانية في ستينيات القرن الماضي، للاستفادة من تنظيم أولمبياد طوكيو 1964 وبدعم من المهتمين باللياقة البدنية، فقامت بنشر هذه المعلومة.

اقرأ أيضاً: 7 حالات مرضية لا تعرفها ترتبط بصحة الفم

إلا أنه في العام الماضي، شجب رؤساء هيئة الصحة العامة في إنجلترا الرقم 10000، إذ خلصت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن القيام بنحو 4400 خطوة يومياً أدى إلى انخفاض معدل الوفيات بنسبة 41%.

ويعتقد المدرب الشخصي مات روبرتس أن "الرقم 10 آلاف خطوة تعسفي، ولا يعتمد على البحث العلمي، ولا يأخذ في الاعتبار القدرات الفردية وكثافة التمارين".

فهناك أشخاص يتنقلون طوال اليوم ويمكنهم تحقيق هذا الرقم، بينما هناك أشخاص آخرون يقومون بتمارين قصيرة ولكن بشكل مكثف ويتمتعون بصحة جيدة.

ثالثاً: 8 أكواب من الماء

تختلف كمية الماء التي يحتاجها الأشخاص باختلاف إعمارهم وجنسهم وطبيعة المجهود البدني الذي يبذله الفرد.

من المعتقدات الخاطئة التي يرى كثيرون بأنها ذات أهمية بالغة بالنسبة لصحتهم النوم لـ8 ساعات يومياً

تقول أخصائية التغذية، هيلين بوند، إن "مقدار ما نحتاج إليه يختلف باختلاف عمرنا ونوع جنسنا والطقس ومدى نشاطنا"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد حالياً حد أعلى آمن للماء، وأن الكميات المفرطة منه يمكن أن تسبب تسمماً بالماء".

ودعت بوند إلى التخلي عن نظرية أكواب الماء الثمانية، موضحة أن لون البول، والعطش هي المؤشرات الوحيدة التي يجب التفكير فيها، فإذا كان لون البول قاتماً فعلى المرء أن يشرب أكثر، وكذلك الحال إذا كان عطشاً.