30 متحدثاً عالمياً يستشرفون مستقبل "ما بعد كورونا" عن بُعْد

30 متحدثاً عالمياً يستشرفون مستقبل "ما بعد كورونا" عن بُعْد


07/05/2020

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، أن التحولات الكبيرة، التي شهدها العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، ألقت بظلالها على كل أوجه النشاط الإنساني، ووضعت الدول والحكومات في حالة طوارئ، وأرغمتها على التفكير بطريقة مختلفة لمواكبة الجائحة ومواجهة تحدياتها والاستعداد الاستباقي لتبعاتها، مشيراً إلى أن أحد تحديات هذه الأزمة، يتمثل بإعادة تشكيل العالم في صورة جديدة.

جاء ذلك، بمناسبة إطلاق مؤسسة القمة العالمية للحكومات مبادرة «الحكومات وكوفيد-19»، التي تضم سلسلة من الجلسات التفاعلية الحوارية عن بُعْد، بمشاركة أكثر من 30 متحدثاً عالمياً، من الخبراء وقادة العمل الحكومي من شركاء القمة العالمية للحكومات في مختلف دول العالم، والتي تنظم خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز دور الحكومات وجاهزيتها في مواجهة تحدي فيروس كورونا المستجد، واستشراف مستقبل العمل الحكومي في مرحلة «ما بعد كورونا»، من خلال تحليل المستجدات وآثار الفيروس في الحكومات عالمياً.

وقال القرقاوي إن القمة العالمية للحكومات تحولت برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى منصة للتعاون الدولي الفعال الهادف إلى تحقيق خير الناس والمجتمعات، وأصبحت مركزاً لأبحاث المستقبل يوظف مخرجاته وتوصياته إلى عمل ملموس، تستفيد منه الحكومات في تطوير برامج عملها لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتها».

وأضاف أن القمة لعبت دوراً مهماً، عبر دوراتها السابقة، في استشراف المستقبل وحث الحكومات على تعزيز جاهزيتها والاستعداد لمواجهة تحديات طارئة قد تترك آثاراً مؤلمة إن لم يتم الإعداد لمواجهتها جيداً، مثل موضوع «المرض إكس»، الذي استشرفته القمة منذ عامين، ويعيشه العالم واقعاً ملموساً مع تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي فرض نفسه على كل مظاهر الحياة، ووضع حكومات العالم على محك تبني أدوات المستقبل، وتوظيف التكنولوجيا لتطوير حلول لتحديات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي والعمل عن بُعد والتعلم عن بُعد، وغيرها من الإجراءات الوقائية المتبعة عالمياً.

وأشار إلى أن مبادرة «الحكومات وكوفيد-19» تعكس دور القمة الاستراتيجي في دعم الحكومات حول العالم، وتعزيز جاهزيتها لمواجهة حالة عدم التوازن وانعدام اليقين التي فرضتها الجائحة، من خلال ما توفره من أفكار لحكومات ما بعد «كورونا»، وسبل الارتقاء بالشفافية الحكومية، لتشكل تصوراً مستقبلياً للعالم تضعه بالشراكة مع نخبة من العلماء والخبراء الذين سيستشرفون تحديات تفشي الفيروس في قطاعات: التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، البنية التحتية، والحوكمة والقيادة، وغيرها من القطاعات التي تمس حياة الناس.

وتعكس مبادرة «الحكومات وكوفيد-19» الدور الريادي للقمة العالمية للحكومات في تعزيز العمل الحكومي، وبناء فرص ابتكار أفضل الأدوات والأساليب لدعم عمليات اتخاذ القرار وصناعة المستقبل، وتمثل سلسلة الجلسات الحوارية التفاعلية الأولى من نوعها عالمياً، التي تسعى لمواكبة التطورات العالمية لتزويد الحكومات وأصحاب القرار بالحلول والبيانات والدراسات، التي تساعدهم في مواجهة تحديات فيروس كورونا، ورسم السيناريوهات المستقبلية، بما يتلاءم مع أولويات العمل الحكومي للعبور إلى المستقبل، وتحقيق أفضل النتائج، ومواصلة مسيرة التنمية العالمية.

7 قطاعات حيوية

سيتم، ضمن مبادرة «الحكومات وكوفيد-19»، عقد سلسلة من الجلسات الحوارية التفاعلية عن بعد، لاستعراض أبرز المستجدات في ما يخص تأثير فيروس كورونا في العمل الحكومي عالمياً، ضمن سبعة قطاعات حيوية، هي: التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، البنية التحتية، والحوكمة والقيادة.

وتركز مبادرة «الحكومات وكوفيد-19» على التعريف بأفضل الممارسات والإجراءات لمواجهة فيروس كورونا عالمياً، وتناقش سبل تطبيقها في دول أخرى، وتمكين قيادات العمل الحكومي من تبني المقاربات المناسبة، لمواجهة الوضع بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتتيح لهم خلق فرص جديدة بالاستفادة من البيانات المتوافرة، في ظل حالة الغموض التي يمر بها العالم نتيجة لهذا التحدي.

عن "الإمارات اليوم"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية