3.7 مليون طفل أفغاني لم يلتحقوا بالمدارس

3.7 مليون طفل أفغاني لم يلتحقوا بالمدارس


05/06/2018

قال تقرير لمنظمات إنسانية، نشر أول من أمس: إنّ "نصف أطفال أفغانستان تقريباً لا يذهبون إلى المدارس، جراء الصراع والفقر وزواج الأطفال، والتمييز ضدّ الفتيات، في أول زيادة لأعداد الأطفال غير المدرجين بالمدارس منذ عام 2002."

وأرغم انتشار أعمال العنف كثيراً من المدارس على غلق أبوابها، وتقويض المكاسب الهشة التي تحققت في تعليم الفتيات، في دولة لم تطأ فيها قدم الملايين الفصول الدراسية قط، وفق ما نقلت شبكة "يورو نيوز".

منظمات إنسانية تؤكد أنّ نصف أطفال أفغانستان تقريباً لا يذهبون إلى المدارس جراء الصراع والفقر وزواج الأطفال والتمييز ضدّ الفتيات

وقال وزير التعليم، مير واعظ بلخي، في ندوة، مفسراً دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة صمويل هول البحثية المستقلة: إنّ "نحو 3.7 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عاماً، أو ما نسبته 44% من الأطفال، لم يلتحقوا بمدارس، من بينهم 2.7 مليون فتاة".

وتابع بلخي: إنّ "هناك عدة أسباب لعدم التحاق الأطفال بالمدارس، دون الإشارة إلى حركة طالبان أو تنظيم داعش، اللذين تسببا في إغلاق كثير من المدارس"، لافتاً إلى أنّ تعليم الأطفال "أهم عناصر التنمية في جميع المجتمعات الإنسانية، إنه أهم أداة في مقاومة الحرب والفقر والبطالة".

وفي نيسان (أبريل) الماضي، أشعل المتشددون النيران في مدرستين، وانتشرت أعمال العنف، مما أدى إلى إغلاق مئات من المدراس الخاصة.

وقالت أديل خضر من اليونيسف، في التقرير: "العمل كالمعتاد ليس خياراً بالنسبة إلى أفغانستان إذا كنا نريد توفير حق التعليم لكل طفل".

وتابعت: "عندما لا يذهب الأطفال إلى المدرسة يزيد خطر تعرضهم لانتهاكات واستغلال وتجنيد".

وفي مزار الشريف، عاصمة إقليم بلخ في شمال البلاد، لقيت طالبة حتفها، أول من أمس، كما أصيب 20 في تدافع بمدرسة أثناء استلام بطاقات الاختبارات الخاصة بالالتحاق بالجامعات.

وتعارض حركة طالبان، التي تسعى إلى طرد الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، وفرض تعاليمها المتشددة للشريعة الإسلامية في البلاد، منذ الإطاحة بها من الحكم عام 2001، تعارض تعليم الفتيات، كما أرغمت تهديدات تنظيم داعش الإرهابي عشرات المدارس على الإغلاق.

 

 

الصفحة الرئيسية