5 أشياء يمكنك القيام بها لتحقيق نجاح أبنائك.. لا تهملها

5 أشياء يمكنك القيام بها لتحقيق نجاح أبنائك.. لا تهملها


26/05/2019

يسعى كثير من الآباء لتحسين حياة أبنائهم بإبعادهم عن المشكلات، وتوفير أفضل الفرص لهم لتحقيق النجاح في المستقبل.

اقرأ أيضاً: كيف تطور ذكاء طفلك؟ هذه الطرق سوف تساعدك

أشارت أبحاث في علم النفس إلى عدد من العوامل التي تتنبأ بتحقيق النجاح، والتي من الممكن أن يقوم بها الوالدان لأطفالهما.

أولاً: تعليم الأطفال الرياضيات في وقت مبكر

يمكن لتطوير مهارات الرياضيات مبكراً أن يتحول إلى ميزة كبيرة في مستقبل الأطفال، بحسب نتائج التحليل التلوي الإحصائي لـ35 ألف طفل من أطفال ما قبل المدرسة في الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا.

الأطفال الذين تربوا على القيام بالأعمال المنزلية يتحولون إلى موظفين يتعاونون بشكل جيد مع زملائهم في العمل

يؤكد الباحث في جامعة نورث وسترن، غريغ دنكان، أن أحد الألغاز التي أظهرتها نتائج الدراسة هي التأكيد على "الأهمية القصوى لتعلم مهارات الرياضيات المبكرة - بدء الدراسة بمعرفة الأرقام، وترتيب الأرقام، وغيرها من مفاهيم الرياضيات الأولية."

ويضيف دنكان "إن إتقان مهارات الرياضيات المبكرة لا يتنبأ بالتحصيل الأكاديمي في الرياضيات في المستقبل فحسب، بل يتنبأ أيضاً بموضوع المهارات الأخرى كالقراءة مثلاً".

ثانياً: القيام بالأعمال المنزلية

تقول عميدة في جامعة ستانفورد ومؤلفة كتاب "كيفية تربي شخصاً"، جولي ليثكوت هايمز، إن "دفع الأطفال للقيام بالأعمال المنزلية كإخراج القمامة والقيام بغسيل الملابس الخاصة بهم تضعهم في موقع المسؤولية، ويساهم ذلك بتعليمهم مهارة كيف يكونون جزءاً من الحياة العامة".

اقرأ أيضاً: 6 خطوات لتحسين خط طفلك في الكتابة.. تعرف إليها

وتضيف هايمز إن "الأطفال الذين تربوا على القيام بالأعمال المنزلية يتحولون في المستقبل إلى موظفين يتعاونون بشكل جيد مع زملائهم في العمل، كما أنهم أكثر تعاطفاً ويمكنهم تولي المهام الرئيسية بشكل مستقل.

ثالثاً: تعلم المهارات الاجتماعية

قام باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة ديوك، بتتبع أكثر من 700 طفل في الولايات المتحدة بين رياض الأطفال و25 عاماً، لدراسة العلاقة بين مهاراتهم الاجتماعية  التي اكتسبوها في رياض أطفال ونجاحهم كبالغين بعد عقدين من الزمن.

وأظهرت نتائج الدراسة التي استغرقت 20 عاماً أن الأطفال الذين يمكنهم التعاون مع أقرانهم، ومساعدة الآخرين، وفهم مشاعرهم، وحل المشكلات بأنفسهم، كانوا موفقين أكثر بكثير في الحصول على شهادة جامعية والحصول على وظيفة بدوام كامل في عمر 25 عاماً، مقارنة بقرنائهم من ذوي المهارات الاجتماعية المحدودة.

إتقان مهارات الرياضيات المبكرة يتنبأ بالتحصيل الأكاديمي في الرياضيات والمهارات الأخرى كالقراءة مثلاً

أما أولئك الذين لديهم مهارات اجتماعية محدودة فكانوا عرضة للمسائلة في قضايا لدى أجهزة إنفاذ القانون، والإدمان على الكحول، والتعطل عن العمل، دون مسكن يتملكونه وتقدموا بطلب للحصول على سكن تموله الحكومة.
وقالت كريستين شوبرت، مديرة البرنامج في مؤسسة روبرت وود جونسون، التي موّلت البحث، "تشير هذه الدراسة إلى أن مساعدة الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية هي واحدة من أهم الأمور التي يمكننا القيام بها لإعدادهم لمستقبل صحي".

"منذ سن مبكرة، يمكن لهذه المهارات أن تحدد ما إذا كان الطفل سيتجه نحو أروقة الجامعات أو إلى السجون، وما إذا كان سينتهي به الأمر في نهاية المطاف إلى سوق العمل أو الإدمان".

رابعاً: لديهم توقعات كبيرة لمستقبل أبنائهم

باستخدام بيانات من دراسة استقصائية وطنية شملت أكثر من 6 آلاف طفل من مواليد عام 2001، اكتشف الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجيلوس، نيل هافون، وزملاؤه، أن التوقعات التي يحملها الآباء لأطفالهم لها تأثير كبير على التحصيل العلمي والأكاديمي.

اقرأ أيضاً: 6 طرق دولية مبتكرة لتطوير التعليم في المدارس

وقال هافون "يبدو أن الآباء والأمهات الذين يتطلعون إلى التعليم الجامعي في مستقبل أطفالهم فإنهم يوجهون الأبناء نحو هذا الهدف بغض النظر عن مستويات دخولهم أو ممتلكاتهم".

وتتوافق هذه الدراسة مع نظرية نفسية تدعى بتأثير بيغميليون، والتى ترى أن "ما يتوقعه شخص ما من شخص آخر يمكن أن يكون بمثابة نبوءة تحقق ذاتها". وفي حالة الأطفال، فإنهم يرتقون إلى مستوى توقعات آبائهم، وخاصة عند الاستثمار في قدرات الأطفال والتركيز على تنميتها لا على إبراز الفشل، بحسب "سكاي نيوز".

خامسا: الرعاية والعلاقة الأسرية الصحية

في دراسة أشرفت على إجرائها جامعة إلينوي، تشير نتائجها إلى أن العوائل التي تطور علاقات أسرية الصحية بين أولياء الأمور من جهة وأطفالهم من جهة أخرى تؤثر على مدى نجاح الطفل في علاقاته الصحية وتحقيق الإنجازات الأكاديمية في المستقبل.

مساعدة الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية من أهم الأمور التي يمكن القيام بها لإعدادهم لمستقبل صحي

وبحسب دراسات أخرى، فإن الأطفال الذين حصلوا على رعاية في الأعوام الثلاثة الأولى من حياتهم، حققوا نتائج أفضل في الاختبارات الأكاديمية في مرحلة الطفولة من أولئك الذين لم يتلقوا نفس نمط الرعاية من الأب والأم.

وبالنسبة للأسر التي شهدت حالات الطلاق، فقد أكدت دراسة أن الشباب في عشرينيات عمرهم ممن شهدوا طلاق والديهم عندما كانوا أطفالاً، ما يزالون يعانون من الألم والاضطراب بسبب نزاع الطلاق بعد عشر سنوات.

كما تطرقت عدة دراسات إلى عناصر أخرى من بينها مستوى تعليم أولياء الأمور وبخاصة الأم بالإضافة إلى الوضعين الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية