8 مبادرات أظهرت "القوة الناعمة" للإمارات في مواجهة كورونا.. ما هي؟

كورونا

8 مبادرات أظهرت "القوة الناعمة" للإمارات في مواجهة كورونا.. ما هي؟


03/05/2020

تتسابق دول العالم في الحدّ من انتشار "كوفيد-19"، لما له من تأثيرات خطيرة شاملة على حياة البشر والصحة العامة والاقتصاد والأمن. وبرغم هذه المأساة غير المسبوقة وصعوبة الموقف، فإنّ اتّسام استجابة الدول لمواجهة الوباء بالكفاءة وتنوّع الأساليب يقدّمها كنموذج يحتذى، ويتجلى ذلك في حالة كوريا الجنوبية، على مستوى العالم، ما رفع بقوة من أسهم قوتها الناعمة. وفي منطقتنا العربية، تسعى دولة الإمارات إلى استخدام أساليب ابتكارية في مواجهة الوباء، إضافة إلى أنها الأكثر تقديماً للمساعدات؛ فحتى الآن أرسلت أكثر من 348 طنًا من المساعدات إلى أكثر من 34 دولة، وهذا يصبّ لصالح تعزيز قوتها الناعمة وصورتها الذهنية، والتي اتضحت، على الأقل، في 8 مظاهر وهي:

تستخدم قوات الشرطة في الإمارات العربية خوذات ذكية تمكّنها من قياس درجة حرارة مئات الأشخاص كل دقيقة

1. ذكرت الصحف المحلية الإماراتية أنّ وسم #الخلايا_الجذعية تصدّر قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الإمارات العربية المتحدة، وذلك عقب ساعات من الإعلان عن الإنجاز الذي حققه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، ونجاحه في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وكانت وزارة الاقتصاد الإماراتية منحت في الأول من الشهر الجاري براءة اختراع لعلاج مبتكر وواعد بالخلايا الجذعية، لالتهابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، طوَّره فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وهو يتضمن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها. وقد مُنحت براءة الاختراع للطريقة المبتكرة التي تُجمع بها الخلايا الجذعية، حيث تمت تجربة العلاج في الدولة على 73 حالة، وظهرت نتيجة الفحص سلبية، بعد إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم.


2. أعلنت مطارات أبوظبي بالتعاون مع صندوق "توازن" لتنمية القطاعات الاستراتيجية عن إطلاق روبوت يعمل بنظام القيادة الذاتية من طراز (CoDi BOT UGV) لتوظيفه في عمليات التعقيم ومكافحة الفيروسات بما فيها فيروس كورونا (كوفيد - 19)، والذي جرى تصميمه وتصنيعه من قبل شركة "مراكب تكنولوجيز" التابعة للصندوق، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها. ويأتي إطلاق الروبوت الذي سيبدأ تشغيله اعتباراً من أيار (مايو) الجاري، في إطار الإجراءات التي تبنتها مطارات أبوظبي لتوفير أحدث التقنيات والأنظمة الذكية في عملياتها. وسيبدأ الروبوت الجديد (CoDi BOT UGV) بالعمل في مختلف مرافق مطار أبوظبي الدولي، بما في ذلك المناطق المخصصة للموظفين، ومرافق الشحن، بالإضافة إلى عمليات تعقيم طائرات الركاب. ويوفر الروبوت ثلاث وظائف أساسية، تتمثل في، استهداف الفيروسات على الأسطح عبر رش مبيدات الجراثيم بنظام تحكم يستخدم الأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب مهام الفحص الحراري للأفراد باستخدام الأشعة تحت الحمراء، فضلاً عن تعقيم المرافق باستخدام سوائل التعقيم الخاصة، بحسب ما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم".

الإمارات أرسلت أكثر من 348 طناً من المساعدات إلى أكثر من 34 دولة، استفاد منها ما يقارب من 348 ألفاً

3. في تقرير نشره قبل أيام "مركز الإمارات للسياسات" في أبوظبي، تمّت الإشارة إلى أنه في إطار استجابتها ومواجهتها لتحديات انتشار وباء "كوفيد-19"، تبذل دولة الإمارات جهوداً في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية. فشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، استخدمت الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة بريطانية للتنبؤ بمدى تسارع انتشار الوباء، وفهم وتقدير احتياجات السعة الطبية والسريرية، وتخطيط كيفية استجابتها للوباء. وقد أظهرت النتائج، أنّ معدل الإصابة الحالي في إمارة أبوظبي ليس من المتوقع أن يتسارع في الأسابيع الستة المقبلة. وحسب صحيفة "ذا ناشونال" فإنّ شركة نبتة هيلث (Nabta Health)-وهي شركة إماراتية ناشئة تعمل في مجال الرعاية الصحية- تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم تقييمات المخاطر والأعراض لـ "كوفيد-19". الشركة تستعين بالذكاء الاصطناعي لتشخيص الحالات الصحية الكامنة. وتؤكد الشركة أن التقنيات المتقدمة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي التطبيقي، وتقنية الـ(blockchain) يمكن أن تساعد في التخفيف من آثار الأوبئة في المستقبل.

4. منذ الاستجابات الإماراتية المبكرة لمواجهة انتشار الوباء كانت الطائرات من دون طيار "الدرونز" تقوم بعمليات التعقيم بسرعة وفعالية، وتراقب مدى التزام الناس منازلهم في أثناء فترة التعقيم، فضلاً عن مراقبة التزامهم سياسة "التباعد الاجتماعي" وعدم التجمع والاكتظاظ.

5. تستخدم قوات الشرطة في الإمارات العربية خوذات ذكية تمكّنها من قياس درجة حرارة مئات الأشخاص كل دقيقة؛ في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد. ويمكن لهذه الخوذات، التي تحتاج لوقت أقل ومسافة أقصر من أجهزة قياس الحرارة التقليدية، قياس درجة الحرارة من على بعد خمسة أمتار، وتستطيع فحص ما يصل إلى 200 شخص في الدقيقة. وتصدر الخوذة إنذاراً في حالة رصد شخص مصاب بالحمى. وتكون هذه الخوذات فعّالة لفحص الناس في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة؛ بما في ذلك الأحياء المغلقة، بحسب تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء.

اقرأ أيضاً: براءة اختراع وشفاء 73 حالة بعلاج ابتكرته الإمارات لفيروس كورونا.. تعرّف إليه
6. في نهاية آذار (مارس) 2020 أعلنت مجموعة "جي 42"، وهي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وتتخذ من مدينة "مصدر" في أبوظبي مقراً لها، ومجموعة "بي.جي.آي" الرائدة عالمياً في مجال حلول الجينوم، عن إطلاق مختبر حديث بقدرات معالجة فائقة لإجراء عشرات آلاف الاختبارات بتقنية RT-PCR /‏‏‏تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي/‏‏‏ يومياً، لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الإمارات. ويُعدُّ المختبر أول مختبر بهذا الحجم في العالم يتم تشغيله خارج الصين. وقامت الإمارات بأعلى معدلات الفحص عن انتشار الوباء داخل أراضيها (تجاوزت حتى كتابة هذه السطور المليون وربع المليون فحص) قياساً بعدد السكان على مستوى العالم، وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. ولفت بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42" إلى أنه "بفضل قدراته التشخيصية الفائقة، يوفر المختبر النطاق والقوة اللازمين لتمكين سكان دولة الإمارات من الحصول على أكثر الاختبارات موثوقية لتفاعل سلسلة البولميرز". وفي الثالث عشر من نيسان (أبريل) الماضي أعلن حاكم نيفادا، ستيفن ف. سيسولاك، عن شراكة مع حكومة دولة الإمارات وشركة التكنولوجيا الإماراتية "جي 42"، بحسب تقرير نشره مركز " The Atlantic Council" الأمريكي.


7.  حتى تاريخ الثاني من أيار (مايو) 2020، فإنّ دولة الإمارات أرسلت أكثر من 348 طناً من المساعدات إلى أكثر من 34 دولة، استفاد منها ما يقارب من 348 ألفاً من المهنيين الطبيين.
8. كشف الدكتور علوي الشيخ علي، عضو مجلس علماء الإمارات والمتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في دولة الإمارات، عن أنّها تعمل على مجموعة من الدراسات المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا المستجد، ومنها دراسات تطوير الأدوات الرقمية لتقليل الضغط على المنشآت الصحية، ودراسات محاكاة الانتشار وحركة المصابين. وأشار إلى أنّ فريقاً مشتركاً من جامعات الإمارات والشارقة وخليفة، سيعمل بالتعاون مع شركة صحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي وجامعة غرب أستراليا ومركز العين للإخصاب، على دراسة وفهم العوامل الجينية التي تؤدي إلى شدة الإصابات في الدولة، وذلك من خلال التسلسل الجيني ودراسته لحاملي المرض، حيث تساعد الدراسة على فهم أعمق لاختلاف شدة الأعراض من شخص إلى آخر، ووضع حلول وخطط استراتيجية لحماية السكان، ومن هم أكثر عرضة للمرض. وأفاد المتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة، بحسب صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، بأنّ ثمة جهوداً تبذلها جامعة خليفة في أبوظبي من أجل تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي لحالات الطوارئ، مصمم بمواد قليلة التكلفة، ويمكن الوصول إليها بسهولة وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية