الصحة العقلية ومناطق الحرب.. أرقام صادمة!

الصحة العقلية ومناطق الحرب.. أرقام صادمة!


12/06/2019

يشير مصطلح الأمراض العقلية إلى مجموعة واسعة من أمراض الصحة العقلية؛ وهي اضطرابات تؤثر على المزاج والتفكير والسلوك، وتتضمّن الأمراض العقلية؛ الاكتئاب، والعديد من الاضطرابات والسلوكيات المسببة للإدمان.

اقرأ أيضاً: 10 نصائح للعناية بالصحة النفسية

وتلعب كثير من اﻟﻌﻮاﻣﻞ دوراً في التأثير على صحة الأشخاص النفسية، كما أنّ للظروف الوراثية والبيئية مساهمة في الإصابة بأي من الأمراض العقلية، لاسيما الحروب والنزاعات.

أجرى فريق من الباحثين من منظمة الصحة العالمية ومن جامعة "كوينزلاند" في أستراليا و"معهد المقاييس الصحية والتقييم" في جامعتي "واشنطن" و"هارفارد" في الولايات المتحدة، دراسة حول الصحة العقلية والحرب.

واحداً من كل 5 أشخاص في مناطق الحرب يعانون من الاكتئاب أو القلق أو أحد أنواع الأمراض العقلية الأخرى

وكشفت النتائج عن أنّ واحداً من كل 5 أشخاص في مناطق الحرب يعانون من الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات ما بعد الصدمة، أو الاضطراب ثنائي القطبية أو انفصام في الشخصية، فيما يعاني كثير منهم من أشكال حادة من هذه الأمراض العقلية.

وقالت المنظمة إنّ هذه النتائج تسلط الضوء على التأثير بعيد المدى للأزمات الناجمة عن الحرب في بلدان مثل أفغانستان والعراق وجنوب السودان وسوريا واليمن، وإنّ الأرقام أعلى بكثير منها في وقت السلم، حيث يعاني واحد من كل 14 شخصاً تقريباً من شكل من أشكال المرض العقلي.

ومن جانبه قال فريق البحث: "نظراً للعدد الكبير لمن هم بحاجة للمساعدة وللضرورة الإنسانية التي تحتم تقليل المعاناة، هناك حاجة ملحة لتدخلات قابلة للتطوير في مجال الصحة العقلية من أجل التعامل مع هذا العبء".

وصرح مختص في الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية، مارك فون أوميرين: أن النتائج "تضفي مزيداً من الثقل على الدعوة إلى استثمار عاجل ومستدام كي يكون الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية متوافراً لجميع من يحتاجونه ممن يعيشون وسط صراعات أو عاشوا وسطها".

اقرأ أيضاً: أشهر 5 مغالطات شائعة في الصحة النفسية

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّه في عام 2016، سجل عدد الصراعات المسلحة الدائرة أكبر مستوى على الإطلاق، إذ بلغ 53 صراعاً في 37 دولة، وكان 12% من سكان العالم يعيشون في مناطق حرب.

وبحسب موقع "العربية" فقد اضطر 69 مليون شخص تقريباً للفرار من الصراع والعنف، منذ الحرب العالمية الثانية.

تلعب كثير من اﻟﻌﻮاﻣﻞ دوراً في التأثير على صحة الأشخاص النفسية من بينها الظروف الوراثية والبيئية

ونشرت دورية "لانسيت" الطبية هذه النتائج التي تم التوصل إليها بعد تحليل أبحاث من 129 دراسة وبيانات من 39 دولة تم إصدارها بين عامي 1980 و2017.

وغطت الدراسة مناطق شهدت صراعات في الأعوام العشرة الأخيرة وصنفت الأمراض العقلية لثلاث فئات: طفيفة أو متوسطة أو حادة. ولم تتطرق الدراسة إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية العامة مثل مرض الإيبولا.

ووجدت الدراسة أيضاً أنّ معدلات الاكتئاب والقلق في مناطق الصراع تزيد مع تقدم العمر، وأنّ الاكتئاب أكثر شيوعاً بين النساء عنه بين الرجال.

 

الصفحة الرئيسية