هل دقت الحرب الأمريكية الإيرانية طبولها في العراق؟

هل دقت الحرب الأمريكية الإيرانية طبولها في العراق؟


20/06/2019

تضع الهجمات الصاروخية المجهولة المصدر، التي تكررت خلال أسبوع، مستهدفة مصالح أمريكية في العراق، بغداد في موقف حرج، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

الهجمات الصاروخية التي استهدفت مصالح أمريكية في العراق تضع بغداد في موقف حرج

ورغم عدم إعلان أيّة جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، إلّا أنّ معظمها أطلق من مناطق تسيطر عليها جماعات شيعية مسلحة موالية لإيران، ومعادية بشدة للولايات المتحدة، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وسقط عدد من الصواريخ على قاعدة بلد (شمال بغداد)، تلاها هجوم على معسكر التاجي، وبعدها هجوم على مركز لقيادة العمليات العسكرية في الموصل، وجميعها مواقع فيها قوات أمريكية ومعدات عسكرية.

وسقطت، أمس، صواريخ على تجمع شركات نفطية عراقية وأجنبية في محافظة البصرة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.

ويضمّ هذا الموقع العديد من الشركات الأجنبية والعراقية، بينها شركتا "إكسون موبيل"، و"بيكر هيوز" الأمريكيتان.

وتعليقاً على هذه الهجمات؛ قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أول من أمس: إنّه "منع عمل أيّة قوة مسلحة، عراقية أو غير عراقية، خارج إطار القوات المسلحة العراقية"، وقال للصحفيين، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا يمكننا السماح لهذا بالاستمرار".

ويرتبط العراق بعلاقات عسكرية ودبلوماسية قوية مع الولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه قريب جداً من إيران، التي تعدّ أحد الشركاء التجاريين الرئيسين لبغداد، وتسيطر على العديد من الفصائل المسلحة.

وعرض عبد المهدي مراراً التوسط بين البلدين، لكن التوترات تبدو يوماً بعد يوم أقرب إلى العراق، الذي يعيش فترة هدوء نسبي، بعد عقود من النزاعات آخرها الحرب ضدّ تنظيم داعش الإرهابي.

ومن أبرز نقاط الخلاف؛ وجود القوات الأمريكية على أراضيه، علماً بأنها بلغت ذروتها مع انتشار 170 ألف جندي منذ أكثر من عقد، لكنّ الولايات المتحدة خفضتهم بعدها إلى نحو 5200 جندي، ينتشرون في جميع أنحاء البلاد إلى جانب قوات عراقية.

القوات العراقية تعجز عن وقف هذه الضربات؛ لأنّ الجهات التي تنفذها لديها قدرات عسكرية

بدوره، أكّد مصدر حكومي، في تصريح صحفي نقلته وكالة "فرانس برس"؛ أنّ "المسؤولين شعروا بضغوط، وأنّ "القوات تكثف جهودها لمنع هذه الحالات لكن المشكلة تكمن في الجهات التي تنفذ هذه العمليات الإرهابية؛ إذ لديها القدرة على الوصول إلى أماكن تمكنها من القصف".

وتابع: "الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون الأمريكيون والأجانب تتعرض للقصف بشكل متكرر وهذا إحراج للحكومة".

قد يكون القطاع النفطي العراقي، الذي يوفر الغالبية العظمى من ميزانية البلاد، هدفاً آخر عرضة للخطر.

ويعدّ العراق ثاني أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ويصدّر نحو 3.5 مليون برميل يومياً، وخصوصاً من البصرة (جنوب.(

 

 

الصفحة الرئيسية