أين وصلت مفاوضات السودان؟

أين وصلت مفاوضات السودان؟


29/06/2019

أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان، أمس، أنّ المقترح الجديد بشأن الفترة الانتقالية الذي قدمته الوساطة الأثيوبية الإفريقية المشتركة يمكن أن يشكل قاعدة لمعاودة المفاوضات مع الحركة الاحتجاجية التي تطالبه بتسليم السلطة الى المدنيين.

المجلس العسكري السوداني يعلن أنّ المقترح الذي قدمته الوساطة الإثيوبية الإفريقية يشكل قاعدة لمعاودة المفاوضات

ويُفترض أن تحدّد المفاوضات بين المحتجين والمجلس العسكري، الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس عمر البشير، طبيعة الفترة الانتقالية بعد 30 عاماً من الحكم الاستبدادي، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أنّ نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو حميدتي، التقى في العاصمة التشادية أنجمينا وفداً من حركة تحرير السودان برئاسة منى أركو ميناوي وعضوية جابر محمد حسب الله، بجانب وفد من حركة العدل والمساواة جناح جبريل إبراهيم برئاسة طاهر فكي وعضوية أحمد تقد الذين استجابوا لدعوة الرئيس التشادي إدريس ديبي.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي شمس الدين كباشي، إنّ الطرفين دخلا في جولة من المباحثات قررا فيها إعلان تجديد وقف العدائيات لتهيئة الأجواء للتفاوض بغية الدخول في العملية السلمية، كما عبر الطرفان عن أهمية الإسراع في التفاوض في أسرع وقت.

حميدتي يلتقي في العاصمة التشادية أنجمينا مع وفد من حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة

ورحب وفد الحركتين بقرار المجلس العسكري الانتقالي بتشكيل لجنة عليا للاتصال بالحركات المسلحة، وأبدى وفد الحركتين استعداده للتواصل الفوري مع اللجنة لدفع عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأمن الطرفان على ضرورة شمولية الحل والدعوة لجميع الحركات المسلحة للانضمام للعملية السلمية بغرض وضع نهاية لمعاناة المواطن ووقف الحرب وتحقيق السلام.

وقد توقفت المفاوضات في أيار (مايو)، في وقت تؤدّي إثيوبيا دور الوساطة لإحيائها. وكان المجلس العسكري طلب من أديس أبابا مراجعة مقترحها الأولي وصياغة "وثيقة مشتركة" مع الاتحاد الإفريقي.

وقال المتحدّث باسم المجلس العسكري الفريق أول شمس الدين كباشي في كلمة عبر التلفزيون الرسمي متطرقاً الى المقترح الاثيوبي الافريقي الجديد: "تسلمنا المقترح المقدم من الوساطة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي وجمهورية اثيوبيا وقد برز حوله عدد من الملاحظات، إلا أنه في مجمله يعتبر مقترحاً صالحاً للتفاوض حوله للوصول الى اتفاق نهائي يفضي الى تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي". وأضاف: "المجلس العسكري يتطلع للانطلاق الفوري لتفاوض جاد وصادق".

وكان "تحالف الحرية والتغيير" المنظّم للاحتجاجات أعلن أول من أمس تلقّيه "مسودة الاتفاقية" الجديدة التي قدّمتها الوساطة الإثيوبية الإفريقية. وقال في بيان: "نراجع حالياً الاقتراح قبل اتخاذ قرار بشأنه".

ويتضمّن المقترح الجديد تشكيل هيئة انتقالية من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين تحكم البلاد لمدة ثلاث سنوات. وسيكون "تحالف الحرية والتغيير" ممثّلاً على الأرجح بسبعة من أصل المدنيين الثمانية، في حين أنّ الشخصية الثامنة سيختارها الطرفان معاً.

وسيرأس الهيئة الانتقالية أحد العسكريين في النصف الأول من الفترة الانتقالية أي خلال الـ18 شهراً الأولى، على أن يحلّ مكانه أحد المدنيين في النصف الثاني.

قادة الاحتجاج في السودان يدعون إلى تظاهرات حاشدة غداً ضد المجلس العسكري الحاكم

وتختلف الوثيقة الجديدة إلى حدّ كبير عن سابقتها؛ إذ إنّها لم تعد تشير إلى أنّ حصة "تحالف الحرية والتغيير" في المجلس التشريعي ستبلغ نسبتها 67 في المائة. وسيكون المجلس التشريعي بمثابة برلمان انتقالي.

وبمجرد قبول المقترح الجديد وتوقيعه، سيعود الجانبان إلى التفاوض ووضع اللمسات الأخيرة على المسائل المعلّقة، خصوصاً تشكيل المجلس التشريعي.

هذا ودعا قادة الاحتجاج إلى تظاهرات حاشدة غداً ضد المجلس العسكري الحاكم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية