5 معانٍ يتضمنها تمديد خفض إنتاج النفط.. ما هي؟

أوبك

5 معانٍ يتضمنها تمديد خفض إنتاج النفط.. ما هي؟


01/07/2019

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إنّ اللجنة الفنية في (أوبك+)؛ المشكّلة من منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" وغير الأعضاء فيها، خلصت أمس إلى أنّ نسبة التزام منتجي النفط باتفاق خفض المعروض بلغت 163 بالمئة في أيار (مايو) 2019. وقد عقدت اللجنة اجتماعها في فيينا.

اقرأ أيضاً: بيان لمجلس الأمن حول هجمات ناقلات النفط.. أبرز ما جاء فيه
ويلتقي وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم الإثنين في العاصمة النمساوية؛ لإجراء محادثات بشأن سياسة الإنتاج، تعقبها مناقشات مع منتجي الخام غير الأعضاء في المنظمة غداً الثلاثاء. والسؤال الكبير: "هل ستسهم هذه الاجتماعات في استقرار السوق، في الوقت الذي تترقب فيه دول العالم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والعقوبات الأمريكية على إيران، وإصرار الرئيس الأمريكي على تصفير صادرات النفط الإيراني"؟.
اتفقت السعودية وروسيا على تمديد اتفاق منظمة "أوبك" لخفض إنتاج النفط لما بين ستة وتسعة أشهر

معاني تمديد الاتفاق
لقد اتفقت السعودية وروسيا على تمديد اتفاق منظمة "أوبك" لخفض إنتاج النفط لما بين ستة وتسعة أشهر. وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة "أوساكا" في اليابان يومي 28 و29 حزيران (يونيو) الماضي، أنّ "الاتفاق سيُمدد بشكله الحالي وبالكميات ذاتها".

نسبة التزام منتجي النفط باتفاق خفض المعروض بلغت 163 بالمئة في أيار 2019

وفي الوقت الذي انتهى فيه، أمس، سريان الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، تمر أسواق النفط العالميّة بحالة من عدم اليقين على المدى القصير مع تنامي الإمدادات وزيادة الإنتاج، مقابل عدم استقرار معدلات الطلب، كما تذكر "إندبندنت عربية".
وكان من المقرر أن يُعقد الاجتماع الوزاري الـ176 للمنظمة في 25 حزيران (يونيو) الماضي، على أن تعقب ذلك مباحثات مع حلفائها بقيادة روسيا في 26 حزيران (يونيو) الماضي، إلّا أنّ روسيا اقترحت تعديل الموعد إلى الثالث والرابع من تموز (يوليو) الجاري.
ومن ضمن ما قد يعنيه التمديد مدة تسعة أشهر ما يلي:
1.  أن يستمر العمل بالاتفاق حتى 30 آذار (مارس) من العام 2020.
2. من المتوقع أن ينال هذا من نمو قطاع النفط السعودي هذا العام، في حين من المرجح، بحسب وكالة "رويترز"، أن يتسارع نمو القطاع غير النفطي في المملكة العربية السعودية قليلاً، على خلفية تعزز في الإنفاق الحكومي. ولفتت الوكالة الأنظار إلى أنّ الاقتصاد السعودي عانى في السنوات الأخيرة بسبب أسعار النفط المنخفضة، وإجراءات تقشف تستهدف تقليص عجز الميزانية الضخم.

اقرأ أيضاً: من بوابة تركمان العراق .. خطط أردوغان لابتلاع نفط كركوك
3. أشار كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي شارك في صياغة الاتفاق بين أوبك وروسيا، إلى أنّ "الاتفاق الذي بدأ تطبيقه عام 2017 رفع بالفعل إيرادات الميزانية الروسية لأكثر من سبعة تريليونات روبل (110 مليارات دولار)"، وفقاً لـ "إندبندنت عربية".

يستمر العمل بالاتفاق حتى 30 آذار من العام 2020

4. قال الرئيس بوتين، "الشراكة الاستراتيجية داخل (أوبك +) أدت إلى استقرار أسواق النفط، وسمحت بخفض الإنتاج وزيادته، حسب مقتضيات الطلب في السوق، وهو ما يُسهم في التكهن بآفاق الاستثمارات ونموها بالقطاع". ولفت وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى أنّ "قرار روسيا والسعودية بتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط ليس نابعاً من أزمة الخام الملوث في شبكة أنابيب مملوكة لروسيا".

يلتقي وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم الإثنين في العاصمة النمساوية لإجراء محادثات بشأن سياسة الإنتاج

5. نقلت "إندبندنت عربية" عن خبير نفطي قوله إنّ "الاتجاه إلى تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط خطوة جيدة في سبيل استقرار السوق، في الوقت الذي تترقب فيه جميع دول العالم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والعقوبات الأمريكية على إيران وإصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تصفير صادرات النفط الإيراني". وتابع، "الخسائر التي تكبّدتها أسعار النفط في الأعوام التي سبقت 2015، هي التي دفعت إلى أن يتفق أعضاء (أوبك) على تمديد خفض الإنتاج، وما دامت هناك حالة من عدم الاستقرار بالسوق فمن الأفضل للمنتجين الكبار أن يظل سريان اتفاق خفض الإنتاج لحين اتضاح الرؤية وانتهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وامتثال إيران وتراجعها عن سياستها التخريبية التي دفعت إلى فرض العقوبات الأمريكية الأخيرة". وأشار إلى أنّ "التوقّعات تشير إلى أنّ أسعار النفط، ومدة 5 أشهر، سوف تشهد تذبذباً تحت مستوى الـ70 دولاراً للبرميل، إذا لم تحدث مواجهة مباشرة بين أمريكا وإيران، وإذا لم يحدث أيضاً توقّف النفط الليبي، مع استمرار ضخ الزيت العراقي من مستوى التدفق، الذي يصل إلى 1.7 مليون برميل يومياً".
تعاون سعودي-روسي
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الذي وصل السّبت الماضي إلى فيينا، إنّ بلاده "تُفضّل" تمديد خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر. وأضاف، بحسب "وكالة الأنباء الفرنسية"، أنّ الطّلب على البترول "بدأ يخفّ قليلاً، لكن أعتقد أنّهُ لا يزال قويّاً"، معبّراً عن الأمل بأن تتوازن السّوق خلال "ما بين ستّة وتسعة أشهر".

الشراكة الاستراتيجية داخل (أوبك +) أدت إلى استقرار أسواق النفط
وقد أبلغ الرئيس الروسي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أنّه "سعيد لبحث التعاون بين البلدين في أسواق الطاقة".
وفي تصريحات قبل اجتماع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة (أوبك)، أبدى بوتين امتنانه من دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز له لزيارة السعودية في الخريف، وفق ما ذكرت "رويترز".

اقرأ أيضاً: القطاع النفطي الإيراني يتراجع.. هذا هو موقف أوروبا؟
وفي شهر آذار (مارس) الماضي، زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الرياض، وكان أحد مواضيع المحادثات هو الإعداد لزيارة الرئيس بوتين إلى السعودية.
وكان الملك سلمان قد دعا بوتين إلى زيارة بلاده أثناء استقباله في الكرملين من قبل الرئيس الروسي في تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وقال بوتين في أوساكا اليابانية إنّ "روسيا تدعم رئاسة السعودية لدول مجموعة العشرين في 2020".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية