ختام محادثات السلام الأفغانية.. هذه أبرز بنودها

ختام محادثات السلام الأفغانية.. هذه أبرز بنودها


09/07/2019

أعلن حوالي 70 مندوباً أفغانياً، يمثّلون كلّاً من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، في بيان صدر في ختام محادثات سلام استضافتها الدوحة، خلال اليومين الماضيين؛ "إعداد خارطة طريق للسلام في البلاد".

وتعهد المندوبون الأفغان بـ "الحدّ من العنف"، والعمل على عودة المهجّرين، ورفض تدخّل القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية الأفغانية.

المندوبون الأفغان تعهّدوا بـ "الحدّ من العنف" ووقف الإرهاب والعمل على عودة المهجرين ورفض تدخّل القوى الإقليمية

وبحسب البيان الختامي، الصادر عن الاجتماع، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"؛ فإنّ المشاركين تعهّدوا بـ "ضمان حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، وفق القيم الإسلامية".

وكان المبعوث الألماني إلى أفغانستان، ماركوس بوتزل، الذي شاركت بلاده مع قطر في تنظيم اجتماع الدوحة، قال، بعيد اختتام الاجتماع: إنّ "أهمّ ما ورد في البيان الختامي، هو "النداء والوعد بالحدّ من العنف في أفغانستان".

ومثّلت محادثات الدوحة محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان، في غضون ثلاثة أشهر، لإنهاء 18 عاماً من الحرب.

وعلى هامش محادثات السلام هذه، أجرى متمرّدو طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، لبحث سبل التوصّل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأمريكية مقابل عدد من الضمانات.

وقالت واشنطن؛ إنّها تسعى للتوصل إلى اتفاق لبدء سحب الجنود، قبل أيلول (سبتمبر) المقبل، وهو موعد الانتخابات الأفغانية.

ومحادثات الدوحة هي ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان، عقب اجتماعين مماثلَين، عُقدا في موسكو، في أيار (مايو) وشباط (فبراير) الماضيين.

وأتى اللقاء بين الأطراف الأفغان بعد محادثات مباشرة بين طالبان والولايات المتحدة، استمرت ستة أيام، قبل أن تُعلَّق بغية السماح بعقد المحادثات الأفغانية التي استمرت يومين.

وأكّد زلماي خليل زاد، السبت؛ أنّ الجولة السابعة من محادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة طالبان هي "الأكثر إنتاجية" حتى الآن.

وأوضح خليل زاد؛ "للمرة الأولى يمكنني القول إنّنا أجرينا نقاشات معمّقة، ومفاوضات، وأحرزنا تقدّماً في النقاط الأربع"، وهي: "الإرهاب"، وانسحاب القوات الأجنبية، والمفاوضات الأفغانية الداخلية، ووقف إطلاق النار.

وأعرب المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، عن ارتياح الحركة للمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة.

وكتب على تويتر: "نحن مسرورون بالتقدّم الذي أُحرز، ونأمل أن يتم إنجاز العمل المتبقي، لم نواجه أيّة عراقيل حتى الآن".

الاتفاق بين واشنطن وطالبان يشمل نقطتين: هما الانسحاب الأمريكي وتعهّد الحركة بعدم توفير قاعدة لإرهاب

ويفترض أن يتضمن الاتفاق بين واشنطن وطالبان نقطتين رئيستين هما: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتعهّد الحركة بعدم توفير قاعدة لجماعات إرهابية، وهو ما قالت الولايات المتحدة؛ إنّه أحد أسباب الاجتياح الأمريكي لهذا البلد قبل 18 عاماً.

وتبقى العديد من القضايا عالقة، مثل: حقوق المرأة، وتشارك السلطة مع طالبان، ودور القوى الإقليمية، بما في ذلك الهند وباكستان، ومستقبل حكومة أشرف غني.

ومع انطلاق المحادثات، قُتل 12 شخصاً، على الأقل، وجُرح أكثر من مئة بينهم عشرات الأطفال، الأحد، في هجوم لطالبان بسيارة مفخخة، بحسب ما أفاد مسؤولون.

ووقع الهجوم الانتحاري في مدينة غزنة (شرق)، واستهدف وحدة استخبارات، بحسب ما ذكر المتحدث باسم حاكم ولاية غزنة، عارف نوري.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية