الجزائر.. هل تحرف التهديدات الإرهابية بوصلة الحراك الشعبي؟

الجزائر.. هل تحرف التهديدات الإرهابية بوصلة الحراك الشعبي؟


15/07/2019

أعلن الجيش الجزائري، أمس، إحباط اعتداءات إرهابية كانت تستهدف المسيرات الاحتجاجية في البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان: إنّ "الجيش أحبط مخططاً إرهابياً لاستهداف مسيرات الحراك عبر عدة مناطق في البلاد"، موضحة أنّ "وحدات الجيش والدرك الوطني أوقفت، خلال الفترة من 3 إلى 7 تموز (يوليو) الجاري، خمسة إرهابيين، بمحافظة باتنة (450 كلم) شرق العاصمة الجزائر"، وفق ما نقلت "فرانس 24".

الجيش الجزائري يعلن إحباط اعتداءات إرهابية كانت تستهدف المسيرات والقبض على خمسة إرهابيين

وأضافت الوزارة: "بعد تحقيقات معمّقة تبيّن أنّ الأمر يتعلق بإرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المتظاهرين السلميين عبر مناطق مختلفة من الوطن، وذلك باستعمال عبوات متفجرة".

وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الجزائري إحباط عمليات إرهابية، تستهدف الحراك الشعبي، في إعلان يحتمل أكثر من تفسير؛ فإما أنّ الجماعات المتطرفة التي تدين في غالبيتها لتنظيم القاعدة تحاول بالفعل استثمار الأزمة في الجزائر، ودفعها إلى أتون الفوضى، أو أنّ الإعلان موجَّه للاستهلاك الإعلامي لتخويف المحتجين، بحسب تحليل لموقع "ميديل إيست أون لاين".

ويتمسك قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، بالحلّ الدستوري للأزمة، وألقى بثقله في دعم السلطة الانتقالية، بقيادة الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، بينما يرفض المحتجون أيّ تمثيل لرموز النظام، بمن فيهم بن صالح وقايد صالح، في المرحلة الانتقالية.

وكان وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، قد أعلن، في 6 تموز (يوليو)؛ أنّ الأمن الوطني أحبط مؤامرات خطيرة كانت تستهدف البلاد، وجنّبها الكثير من المشاكل، سيتم الكشف عنها لاحقاً.

وتشهد الجزائر، منذ 22 شباط (فبراير) الماضي، مسيرات شعبية سلمية متواصلة في عدة محافظات، أطاحت مطلع نيسان (أبريل) 2019 بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال تحت ضغط الشارع، ولاحقاً بدفع من الجيش.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية