المجلس العسكري في السودان يكشف المتورطين في أحداث الأبيض

المجلس العسكري في السودان يكشف المتورطين في أحداث الأبيض


01/08/2019

أوقف المجلس العسكري السوداني سبعة من أفراد قوات الدعم السريع، بتهمة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مدينة الأبيض.

وأوضح بيان للجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري، نشر أمس؛ أنّ "قوة تابعة للدعم السريع قوامها سبعة أفراد، ووظيفتها تأمين أحد البنوك بمدينة الأبيض، اعترضت مسيرة سلمية للطلاب بالعصي والهري، وهو ما ردّ عليه بعض الطلاب المحتجين برشقهم بالحجارة، فقام بعض أفراد القوة، وبتصرّف فردي، بإطلاق أعيرة نارية تجاه المتظاهرين"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

المجلس العسكري يوقف سبعة من أفراد قوات الدعم بتهمة إطلاق النار على المتظاهرين في الأبيض

وأشارت اللجنة إلى أنّها تعرّفت غلى مطلقي الذخيرة الحية على المتظاهرين، وأقالتهم، وأحالتهم إلى النيابة العامة لإكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.

في المقابل؛ دعا تجمّع المهنيين السودانيين إلى مظاهرات اليوم تحت شعار "مليونية القصاص"، من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل طلاب برصاص الأمن في مدينة الأبيض، جنوب البلاد.

ورفض تجمّع المهنيين السودانيين تشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن ما جرى الإثنين الماضي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، قائلاً: إنّ الأدلة على الفاعلين واضحة وكثيرة.

وكانت لجنة الأطباء قد قالت؛ إنّ "ستّة أشخاص، على الأقل، بينهم أربعة أطفال، قتلوا بالرصاص عندما فضت قوات الأمن مظاهرة طلابية في مدينة الأبيض (400 كلم جنوب غرب الخرطوم)"، وقال السكان إنّ الطلاب كانوا يحتجون على نقص الوقود والخبز.

وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال القيادي في قوى التغيير، خالد عمر، في تصريح صحفي نقلته وكالات أنباء سودانية: إنّ مفاوضين منهم ومن المجلس العسكري حققوا تقدماً بشأن النقاط الشائكة في المحادثات بشأن الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني، وإنهم سيجرون محادثات مباشرة في غضون 48 ساعة.

من جهة أخرى؛ دان الوسيط الإفريقي، محمد ولد لبات، أحداث احتجاجات مدينة الأبيض التي راح ضحيتها عدد من السودانيين.

 وقال: إنّ الاتحاد الإفريقي يرفض بشدّة ممارسات القتل ضدّ المحتجين السلميين، مشيراً إلى ضرورة تقديم الجناة إلى محاكمة عادلة حتى ينالوا عقابهم.

تجمّع المهنيين السودانيين يدعو إلى تظاهرات للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل طلاب في الأبيض

ودعا ولد لبات كلاً من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، إلى التفاوض المباشر اليوم.

وقد أدّت أحداث الأبيض إلى توقف المفاوضات، أول من أمس، بشأن كيفية إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

يشار إلى أنّ السودان يشهد اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، يوم 11 نيسان (أبريل) الماضي، الرئيس البشير من منصبه تحت وطأة احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط النظام بسبب مسؤوليته عن تردّي أوضاع البلاد.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية