مرشّحة للرئاسة التونسية معرَّضة للاغتيال.. تعرّف إليها

حذّرت الداخلية التونسية المرشَّحة الرئاسية ورئيسة الحزب الدستوري، عبير موسى، من مخطط لاغتيالها؛ وذلك تزامناً مع انطلاق الحملة الانتخالية، وطالبتها بتغيير مقرّ إقامتها بشكل مستمر حتى لا تتمكن المجموعات المتطرفة من استهدافها بعد رصد تحركاتها.

وزارة الداخلية التونسية تطالب عبير موسى بتغيير مقرّ إقامتها بشكل مستمر لوجود مخطط لاغتيالها

وأكّدت الأجهزة المختصة في مكافحة الإرهاب وجود مخطط لاغتيال عبير موسى، مشيرة إل أنّ من يقفون وراء التهديدات يعتقدون أنّها ستتراجع عن مواقفها السياسية الرافضة للإسلام السياسي، وفق ما نقل موقع "حقائق أونلاين" المحلي عن مصدر أمني، أمس.

وعبير موسى، التي تولّت منصب الأمينة العامة المساعدة للتجمع الديمقراطي المنحل (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) من أشدّ المناوئين لحركة النهضة الإخوانية؛ حيث دعت إلى إقصائهم من الحياة السياسية؛ لأنّهم يمثلون خطراً على النظام الديمقراطي.

وكانت موسى قد تعهّدت، في تصريح لإذاعة "موزاييك" الخاصة، في آب (أغسطس) الماضي، لأنصارها بالعمل على حلّ النهضة وإحالة قادتها على القضاء بتهم الإرهاب.

وستعمل موسى على فرض دستورها إذا فازت في الانتخابات التشريعية، والذي يقوم على مواجهة الإسلام السياسي وإقصائه نهائياً من العملية السياسية، مشيرة إلى أنّ الإسلام السياسي يتعارض نهائياً مع الديمقراطية.

عبير موسى من أشدّ المناوئين لحركة النهضة الإخوانية ودعت إلى إقصائهم عن الحياة السياسية

كما اتهمت عبير موسى، التي أطلقت حملتها الانتخابية من منطقة حلق الوادي بتونس العاصمة، حركة النهضة بالتورط في جرائم تمسّ الأمن القومي؛ من خلال تشكيل جهاز سري تورط في الاغتيالات، وفي تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، موضحة: "يجب منع الأحزاب التي تشكَّل على أساس ديني".

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ قد تقدّمت بثلاث شكاوى للقضاء التونسي؛ كانت آخرها في أيار (مايو)، ضدّ رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وعدد من قياداتها، بشبهة التورط في تسفير الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر مثل سوريا والعراق.

وترى موسى أنّ النهضة الإسلامية، الشريك في الائتلاف الحكومي، جزءاً من تنظيم الإخوان المسلمين، وأنّها من جماعات الإسلام السياسي.

هذا وقد شهدت تونس عمليات اغتيال سياسي استهدفت كلاً من المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، والنائب في المجلس التأسيسي محمد البراهمي؛ حيث وجِّهت التهم لحركة النهضة بالتورط بشكل مباشر، أو غير مباشر، في عمليات الاغتيال.