انتحار أم اغتيال؟.. وفاة قياديّ في حزب الله في ظروف غامضة

انتحار أم اغتيال؟.. وفاة قياديّ في حزب الله في ظروف غامضة


09/09/2019

تضاربت الروايات والتحليلات بسرعة حول سبب وفاة القيادي في حزب الله اللبناني، علي حاطوم؛ فالبعض قال إنّه انتحر، وآخرون رددوا أنّه كان ينظف سلاحه فانطلقت رصاصة وقتلته، وكثيرون ذكروا أنّ الموساد الإسرائيلي اغتاله، إلا أنّ مصدراً موثوقاً لم يؤكد بعد أيّ احتمال، حتى صدور نتائج الطبّ الشرعي.

وكالات أنباء لبنانية وإيرانية تؤكّد أنّ القيادي علي حاطوم اغتيل في منزله بسلاح كاتم للصوت

وأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس، مقتل قيادي في حزب الله اللبناني داخل شقته في برج البراجنة.

وبيّنت المصادر؛ أنّ المسؤول الأمني بالحزب، علي حاطوم، عُثر عليه مقتولاً بالرصاص بالضاحية الجنوبية، مُشيرةً إلى أنّه قُتل برصاص أطلق من مسدس كاتم للصوت في منزله في بيروت.

وأوضحت؛ أنّ ملابسات عملية اغتيال القيادي في الحزب ما تزال مجهولة، لافتةً إلى أنّه لم ترد تفاصيل ومعلومات حول عملية الاغتيال حتى اللحظة.

وكالة "الأناضول" تنقل معلومات تؤكد أنّ حاطوم انتحر في منزله أو قتل نفسه أثناء تنظيفه لسلاحه

كما ذكرت "الأناضول"، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية؛ أنّ المسؤول السابق في حزب الله، حاطوم، انتحر في منزله، دون أن تتوافر تفاصيل أخرى.

بدوره، رفض مسؤول المنطقة الثانية في الحزب، الشيخ عباس الحركة، في مقابلة مع موقع "لبنان 24" الإخباري، التعليق على كلّ الروايات المتناقلة والمتعلقة بحاطوم، وأوضح أنّ "المباحث الجنائية والأجهزة الأمنية جاءت إلى المكان وعاينته وقامت بالكشف الميداني"، وأنّ حيثيات الحادثة ستعلَن في بيان رسمي سوف يصدر عن الحزب.

إلا أنّ عدداً من المواقع الإخبارية اللبنانية، نشرت أنّ "الوكالة الإيرانية" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، أفادت بأنّ حاطوم "اغتيل في منزله الكائن في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت"، مؤكدة أنّ ما نقلته صادر عمّن وصفته بقيادي كبير في الحزب، دون أن تسميه.

حزب الله يرفض التعليق على روايات مقتل حاطوم ويؤكد أنّ الحزب سيصدر بياناً يوضح فيه الملابسات

يذكر أنّ المعلومات المعروفة عن حاطوم قليلة جداً، أهمّها أنّه رجل دين، وأنّه كان أحد المسؤولين عن تجنيد الشبان الشيعة في لبنان وإرسالهم إلى القتال في سوريا، وفي السابق كان مسؤولاً عن "القطاع الثاني" بالحزب، في منطقة برج البراجنة، وفق ما جمعت "العربية. نت"، مما ذكره عنه الإعلام المحلي في لبنان، ولم يعد يرتبط بهيكل الحزب التنظيمي منذ عامين، بل لديه مسؤولية عادية في "سرايا المقاومة اللبنانية" ضمن مدينة بيروت، وهي جماعة شبه عسكرية، تأسست في 1997، كجهاز تابع للحزب الذي يتولى تمويلها وتدريبها وتسليحها.

وتقوم "السرايا" التي يعمل عناصرها كمحاورين بين الحزب وأطراف مسيحية وسنّية، وفق ما ذكر في موسوعة"Wikipedia"  المعلوماتية، بتقديم الدعم اللوجستي لحزب الله، إضافة إلى أنها تشارك تحت رايته وهيكل قيادته في القتال، لكنّها منفصلة عنه اسمياً في وقت السلم.

كما قاتلت "السرايا" التي تحصل على معلومات استخباراتية من حزب الله، عام 1998، إلى جانب الحزب، وتقول إنّها اشتركت بأكثر من عملية قبل انسحاب إسرائيل، عام 2000، من جنوب لبنان، وبعدها شاركت في حرب تموز 2006 بين الحزب وإسرائيل.

 

الصفحة الرئيسية