ردود عربية ودولية على تصريحات نتنياهو.. هذه أبرزها

ردود عربية ودولية على تصريحات نتنياهو.. هذه أبرزها


12/09/2019

تعقد "منظمة التعاون الإسلامي" اجتماعاً طارئاً، الأحد المقبل، في تحرّك عاجل لمناقشة الردّ على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أول من أمس، ضمّ منطقة غور الأردن (وادي الأردن) وشمال البحر الميت، في حال فوزه في انتخابات 17 أيلول (سبتمبر) الجاري.

منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعاً طارئاً، الأحد المقبل، للردّ على إعلان بنيامين نتنياهو

وقال الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: إنّ المنظمة ستعقد اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية، بطلب من السعودية، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير، واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لهذا الموقف العدواني، وتوحيد جهود الدول الإسلامية عبر خطة عاجلة تواجه الإعلان الإسرائيلي، وتتصدى له بكلّ الطرق الممكنة، وفق وكالة "واس".

ولوّح الأردن، وفلسطين، بمراجعة اتفاقات السلام مع إسرائيل؛ إذ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنّ "جميع الاتفاقات الموقَّعة مع الجانب الإسرائيلي، وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفَّذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وأيّ جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967».

الأردن وفلسطيني يلوّحان بمراجعة اتفاقات السلام مع إسرائيل إذا فرضت سيادتها على غور الأردن

كما أكّد الأردن، عبر بيان صادر عن وزيره للخارجية، أيمن الصفدي، رفضه إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعدّه خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتوظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه قتل العملية السلمية، وتقويض حقّ المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام.

كذلك لاقى وعد نتنياهو ردود فعل عربية ودولية غاضبة ورافضة، وقال بيان للديوان الملكي السعودي، الليلة قبل الماضية؛ إنّ المملكة "تؤكد أنّ هذا الإعلان يعدّ تصعيداً بالغ الخطورة بحقّ الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية".

بدورها، عبّرت الإمارات العربية المتحدة عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لتصريحات نتنياهو.

السعودية تؤكد أنّ إعلان نتياهو يعدّ تصعيداً بالغ الخطورة بحقّ الشعب الفلسطيني

وصرّح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بأنّ "التصريحات الإسرائيلية هي تصعيد خطير ينتهك المواثيق والقرارات الدولية كافة، ويعبّر عن الاستغلال الانتخابي في أبشع صوره، دون أدنى اعتبار لشرعية القرارات الدولية أو أدنى اهتمام بتقويضه للمساعي الحميدة التي يقوم بها المجتمع الدولي للوصول إلى حلّ سلمي للقضية الفلسطينية".

ولفت إلى أنّ هذا الإعلان الانتخابي، غير المسؤول، يهدّد بتقويض جهود المجتمع الدولي السياسية وعبر عقود طويلة لإيجاد حل منصف وعادل للقضية الفلسطينية، مؤكداً على مركزيتها للعرب والمسلمين.

وأكّد ترحيب الإمارات واستجابتها الفورية لدعوة السعودية بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذا التصعيد الخطير ووضع خطة تحرك عاجلة، مضيفاً أنّ المسؤولية مشتركة في التصدي لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتخابي، وأنّ المجتمع الدولي مطالَب باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه هذا التطور الخطير.

الإمارات تستنكر وترفض تصريحات نتنياهو وتراها تصعيداً خطيراً ينتهك المواثيق والقرارات الدولية

من جانبها، دانت البحرين بشدّة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجدّدت وزارة الخارجية البحرينية، موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمساند بقوة لحقّ الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حلّ الدولتين، ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها "بأشدّ العبارات" لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول عزمه ضمّ أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، عام 1967، حال فوزه في الانتخابات القادمة.

وفي السياق نفسه، شدّد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السُّلمي، على أنّ تصريحات نتنياهو تمثل تهديداً خطيراً للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حلّ الدولتين، وهي استمرار لسياسة التصعيد المُتعمّد، والتحدي السافر للمجتمع الدولي، وضرب ميثاق الأمم المتحدة بعرض الحائط، كما أنّها خرق فاضح للاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ودعا رئيس البرلمان العربي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى مراجعة علاقاتها مع دولة مستمرة في الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتمارس الترهيب والتهجير والقتل والعنصرية والتطهير العرقي بحقّ الشعب الفلسطيني الأعزل، وتجريم ما تقوم به من احتلال للأراض العربية وانتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

غوتيريش: الخطوة تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وهدامة بالنسبة إلى فرص إنعاش مفاوضات والسلام

من جانبه؛ أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه "لن يعترف بأيّة تغييرات لحدود ما قبل 1967".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لضمّ منطقة غور الأردن لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان له، نقلته وكالة "رويترز"، أمس: إنّ "هذه الخطوة تمثّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مضيفاً أنها ستكون "هدامة بالنسبة إلى فرص إنعاش المفاوضات والسلام بالمنطقة".

وكان بنيامين نتنياهو قد أعلن، أول من أمس، عزمه ضمّ منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، إضافة إلى عدد كبير من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في حال إعادة انتخابه.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية