انطلاق حملات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بتونس..

انطلاق حملات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بتونس..


03/10/2019

وسط أجواء انتخابية متوترة بين المرشحين التونسيين انطلقت اليوم الخميس الحملة الانتخابية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية 2019، ليتنافس المرشحان للرئاسة؛ قيس سعيّد ونبيل القروي بعد رفض الإفراج عن الأخير.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس حددت تاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري موعداً لإجراء الدورة الرئاسية الثانية، على أن يكون 12 من الشهر ذاته يوم صمت انتخابي، وفق ما نقلت وكالات أنباء تونسية ودولية.

اللجنة الانتخابية تدعو للسماح لنبيل القروي بإجراء مقابلات متلفزة ليتمكن من التواصل مع الناخبين

هذا ودعت اللجنة الانتخابية للسماح لمرشح الرئاسة نبيل القروي بإجراء مقابلات متلفزة من السجن ليتمكن من التواصل مع الناخبين قبل الانتخابات.

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، نبيل بفون، قال: إنّ القروي لن يشارك في الحملة الانتخابية، كما سيخوض الاقتراع من خلف القضبان، احتراماً لقرار واستقلالية القضاء، مشيراً إلى فشل كل محاولات وتدخلات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لتمكينه من التواصل والتخاطب مع الناخبين، سواء عبر لقاءات صحافية أو مناظرة تلفزية، ودعواتها حتى للإفراج عنه، للقيام بحملته الانتخابية، ضماناً لمبدأ تكافؤ وتساوي الفرص بين المرشحين المتأهلين إلى الدور الثاني من الرئاسيات.

وقال في المؤتمر الصحافي، إنّ الهيئة ملزمة بمسؤوليتها إجراء الانتخابات بموعدها ويبقى القرار بيد السلطة القضائية، موضحاً أنّه "لا نستطيع فرض شيء على السلطة القضائية.

كما أوضح أنّ الهيئة، وفي إطار عملها على توفير مناخ انتخابي ملائم، راسلت كل الجهات القضائية ووزارة العدل وبذلت مجهودات كبيرة من أجل تمكين المرشح من القيام بحملته الدعائية وشرح برنامجه الانتخابي، إلا أنها لم تتلّق رداً إيجابياً، مشيراً إلى أنّها ستعيد المطالبة بذلك خلال فترة الحملة الانتخابية.

وكان نبيل القروي أكد أمس، من خلال رسالة وجهها من سجنه إلى زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أن حزبه يرفض التحالف مع النهضة؛ لأسباب عدة، أهمها الشبهات التي طالت الحركة بشأن جرائم خطيرة بحق الوطن والمواطنين، من بينها التورط باغتيال الناشطين؛ شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

نبيل القروي يؤكد أنّ حزبه يرفض التحالف مع النهضة لأسباب عدة أهمها الشبهات بالتورط باغتيالات

كما اتهمه القروي بالتغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى سوريا، فأصبحت تونس تصنّف ضمن البلدان المصدّرة للإرهاب، بجانب استغلال الديمقراطية ومؤسسات الدولة في محاولة تمرير قانون إقصائي مخالف للدستور، للتفرد بالحكم.

فيما استهجن القروي حديث الحركة الإخوانية عن الثّورة ومقاومة الفساد رغم كلّ ما يتعلّق بها وبحزبها من تهم وشبهات في الإطار نفسه.

وكانت الهيئة الدفاعية عن الناشطين؛ بلعيد والبراهمي، قدمت قبل عام أدلة على تورط الحركة من خلال جهازها السري في اغتيالهما.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية