إيران تحذّر رعاياها من السفر إلى العراق

إيران تحذّر رعاياها من السفر إلى العراق


30/10/2019

دعت وزارة الخارجية الإيرانية مواطنيها إلى عدم السفر إلى العراق، وتأجيل رحلاتهم، في ظلّ الاحتجاجات العنيفة، خاصة في المدن الجنوبية، التي توجد فيها مزارات الحجاج الإيرانيين.

إيران تدعو مواطنيها إلى عدم السفر إلى العراق في ظلّ الاحتجاجات التي تعمّ المدن

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي؛ عادت موجة الاحتجاجات في عدة مدن، منها كربلاء والنجف، قتل فيها عدد من المتظاهرين، على أيدي ميليشيات شيعية موالية لإيران، وتدار من قبل ضباط بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما نقلت شبكة "الحرة" عن مؤسسات إعلامية محلية.

وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من سياسيات إيران تجاه بلادهم، وتدخلها في شؤون البلاد، ودعمها ميليشيات مسلحة تعمل لصالح طهران داخل العراق؛ حيث يتّهمهم المتظاهرون بالفساد وترهيب المواطنين والسيطرة على مقدرات البلاد.

واتّهم مسؤولون إيرانيون من وصفوهم بـ "الأعداء"، بإثارة الاحتجاجات في العراق؛ حيث يوجد لطهران نفوذ ممتدّ في البلاد وبين الطبقة السياسية.

وخلال الاحتجاجات، هوجمت مقار أحزاب وفصائل مدعومة من طهران، وأطلقت هتافات مناهضة للنظام الإيراني لوقف التدخّل في شؤون العراق.

المحتجون هاجموا مقار أحزاب وفصائل مدعومة من طهران وأطلقوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني

وأضرمت النيران في عشرات المقار الحزبية والفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، منذ يوم الجمعة، وقتل عدد من المتظاهرين برصاص الحراس الذين كانوا يحمون تلك المباني، أو اختناقاً واحتراقاً.

ومن الهتافات اللافتة التي أطلقت، الأول من أمس، في بغداد: "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".

ومساء الثلاثاء؛ شهدت مدينة كربلاء احتجاجات تخللتها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاولت فضّ التجمعات.

وتعدّ هذه الاحتجاجات غير مسبوقة في التاريخ العراقي الحديث، وقد بدأت عفوية؛ بسبب الاستياء من الطبقة السياسية برمّتها، وصولاً إلى رجال الدين.

ومنذ بداية الحراك الشعبي، في مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، في العراق، احتجاجاً على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، قتل 240 شخصاً، وأصيب أكثر من ثمانية آلاف بجروح، عدد كبير منهم بالرصاص الحي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية