صحيفة تكشف علاقة تركيا بشقيق البغدادي

صحيفة تكشف علاقة تركيا بشقيق البغدادي


07/11/2019

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" ارتباطات وثيقة بين داعش والأجهزة التركية، تزامناً مع بدء أنقرة بإعلان أسماء من تمّ اعتقالهم من الدائرة المقربة من البغدادي، ومن ضمنهم: أرملته، وشقيقته وزوجها وزوجة ابنها وخمسة من الأطفال.

"ذا ناشيونال" شقيق زعيم تنظيم داعش سافر عدة مرات إلى إسطنبول عن طريق الشمال السوري قبل مصرع البغدادي

وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس؛ أنّ "شقيق زعيم تنظيم داعش الإرهابي سافر عدة مرات إلى مدينة إسطنبول التركية، عن طريق الشمال السوري، قبل أن يلقى زعيم داعش مصرعه، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في عملية عسكرية أمريكية".

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدرَين في المخابرات العراقية؛ إنّ "شقيق البغدادي كان واحداً من المبعوثين الموثوق بهم لدى قيادة تنظيم داعش".

ويرجَّح أنّه كان همزة الوصل، وأنّه ينقل رسائل ويحتفظ بمعلومات حول عمليات التنظيم المتطرف في كلّ من سوريا والعراق وتركيا.

وقطع شقيق البغدادي، ويدعى جمعة، في أكثر من مرة، مسافات طويلة في رحلة بين الشمال السوري وإسطنبول، دون أن يتمّ توقيفه من قبل السلطات التركية.

جمعة كان همزة الوصل بين التنظيم وتركيا وينقل رسائل ويحتفظ بمعلومات حول عمليات التنظيم المتطرف

ونقلت "ذا ناشيونال"، عن مسؤول كبير في المخابرات العراقية قوله: إنّ جمعة كان يتنقل بين سوريا وإسطنبول، ويرجَّح أنّه ما يزال على قيد الحياة، وأنّ آخر زيارة قام بها للمدينة، كانت في نيسان (أبريل)، أي قبل أشهر من كشف مخبأ البغدادي وتصفيته لاحقاً".

وتحكم أنقرة قبضتها على طول الحدود السورية التركية، منذ أن تدخلت عسكرياً في شمال سوريا، ما يعني أنّ تنقلات شقيق البغدادي، وسفره لكبرى المدن التركية، لم تكن خلسة وعبر مهربين؛ بل "تحركات وتنقلات سلسلة"، وفق تقديرات مسؤول في الاستخبارات العراقية.

وبحسب المصدر ذاته؛ كان شقيق البغدادي يتواصل مع شخص داخل مدينة إسطنبول، وذلك الشخص كان يلتقي مصدر المخابرات العراقية.

وبدا واضحاً؛ أنّ أردوغان يسعى لاستثمار اعتقال مقربين من البغدادي لجهة مساومة الدول الغربية بما تحوزه أجهزته من معلومات استقتها، أو تعمل على انتزاعها من "الصيد الثمين"؛ أي أرملة البغدادي وشقيقته، وقيادات أخرى من التنظيم، قالت تركيا إنّ قواتها اعتقلتهم في سوريا، والحال، كما تشير إلى ذلك تقارير دولية؛ أنّ هؤلاء كانوا يتنقلون أو يختفون في مناطق فيها حضور عسكري تركي مكثف.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية