مسؤولون إيرانيون: ثورة البنزين.. مؤامرة

رأى قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، في تصريح صحفي اليوم؛ أنّ الاحتجاجات المطلبية التي خرجت بعد رفع أسعار البنزين، والتي عمّت معظم أنحاء البلاد الأسبوع الماضي مؤامرة.

قائد الحرس الثوري الإيراني: الاحتجاجات المطلبية التي خرجت بعد رفع أسعار البنزين مؤامرة

وقال فدوي، بحسب ما نقلت وكالة "مهر" للأنباء: "أعمال الشغب كانت عبارة عن مؤامرة كبيرة، تمّ احتواؤها خلال 48 ساعة"، مضيفاً: "جميع الأعداء ضالعون بهذه المؤامرة وكانوا على يقين بأنّها سوف تنجح"، وفق ما نقلت "العربية".

وصرّح فدوي بأنّ الأمريكيين غاضبون من قطع الإنترنت في إيران لأنّهم كانوا يديرون ما وصفها بـ "أعمال الشغب"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي عمّت البلاد رافضة قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين.

وفي السياق نفسه؛ ألقى رئيس تكتل المستقلين في مجلس الشورى الإيراني، غلام علي جعفر زاده، اليوم، اللوم على الولايات المتحدة، وما وصفها بالتدخلات الأمريكية، في مسألة قطع الإنترنت خلال التظاهرات التي اندلعت الأسبوع الماضي.

وقال زاده، بحسب ما أفادت مواقع موالية لإيران، إنّ التدخل الأمريكي في إيران هو سبب قطع الإنترنت.

يذكر أنّ الإنترنت عاد تدريجياً، الخميس الماضي، إلى إيران، مع استمرار حجب مواقع التواصل، وفي هذا السياق؛ رأى أحمد خاتمي، عضو مجلس الخبراء، أنّ "المجلس قرر حجب جميع شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية في إيران؛ لأنّ هذه التطبيقات، بحسب تعبيره، كانت تعلّم التدمير والفوضى خلال الاحتجاجات الأخيرة".

فدوي: الأمريكيون غاضبون من قطع الإنترنت في إيران لأنّهم كانوا يديرون ما وصفها بـ "أعمال الشغب"

وكانت احتجاجات عارمة قد انطلقت في معظم المحافظات الإيرانية، الجمعة، الموافق 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الثاني، واستمرت أكثر من 5 أيام، احتجاجاً على قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين، وأدّت الاشتباكات بين الأمن والشرطة إلى مقتل العشرات، بحسب منظمة العفو الدولية، في حين أكدت المعارضة الإيرانية في الخارج مقتل أكثر من 300.

وقالت المعارضة الإيرانية في الخارج، أمس، إنّ حصيلة قتلى الاحتجاجات تجاوزت 300 قتيل، وثقت أسماء 99 منهم، وأشارت إلى أنّ عدد جرحى الاحتجاجات تجاوز 4000 جريح، فيما زاد عدد المعتقلين عن عشرة آلاف شخص.