ليبيا: هل انقلبت الميليشيات المسلحة على السراج وحكومته؟

ليبيا: هل انقلبت الميليشيات المسلحة على السراج وحكومته؟


05/12/2019

هاجمت ميليشيات ليبية مسلحة محسوبة على حكومة الوفاق، أمس، مقرّ وزارة المالية  في العاصمة طرابلس، وتصدت لها ميليشيا ثانية تباعة لفائز السراج.

وشهد محيط الوزارة اشتباكات عنيفة بين الميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الليبية؛ إثر محاولة اقتحام مقر رئاسة الوزراء بطرابلس ومحاصرة وزارة المالية، وفق ما أوردت وكالات إعلام محلية.

 

 

وتداولت الوكالات أنباء عن مغادرة رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، المقر الحكومي خلال اشتباكات بين الميليشيات وحراس المبنى، فيما يحاول أمن المبنى إخلاء جميع الموظفين تحت أصوات الرصاص، قبل أن يستولي المسلحون على بعض السيارات المصفحة تخصّ إحداها رئيس المجلس الرئاسي.

وبحسب المصادر نفسها؛ فإنّ المقر كان يشهد اجتماعاً دورياً للمجلس الرئاسي بحضور السراج وعدد من وزراء حكومته.

وأكد شهود عيان أنّ عربات مدججة بالسلاح تجمعت أمام مبنى وزارة المالية المقابل لديوان رئاسة الوزراء في طريق السكة، بعد تجمع مجموعة مسلحة أخرى أمام إدارة الميزانية في منطقة الظهرة وسط العاصمة.

وأظهرت فيديوهات نشرت على موقع فيسبوك مرور مدرعات وشاحنات مسلحة قرب مبنى حكومة الوفاق، وسط وابل من الرصاص، فيما سمعت أصوات مدفعية ثقيلة قريبة من المكان.

ميليشيات ليبية مسلحة محسوبة على حكومة الوفاق تهاجم مقرّ وزارة المالية  في العاصمة طرابلس

وكشف مصدر بحكومة الوفاق لوسائل إعلام محلية؛ أنّ القوة المحاصرة لإدارة الميزانية بوزارة المالية ورئاسة الحكومة تتبع "قوة مكافحة الإرهاب" بمصراتة، التي يقودها مختار الجحاوي وهي إحدى القوات التابعة لمنطقة العسكرية الوسطى، وتشارك في المعارك الحالية حول طرابلس مع حكومة السراج ضد قوات الجيش الليبي.

وقد اشتبك عناصر من قوة الجحاوي مع "قوة الردع الخاصة" التي يقودها السلفي، عبدالرؤوف كارة، المشهور بلقب "الشيخ الملازم"، ومقرها مجمع معيتيقة في الجهة الشمالية الشرقية من طرابلس، حيث يوجد المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة.

وقال أحد أعضاء إدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء: إنّ "مقاتلين حاولوا اقتحام مقرّ رئاسة الوزراء بطرابلس وأغلقوا الطريق المؤدي إليه بالسيارات".

وأضاف العضو، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "بعض المقاتلين التابعين لحكومة الوفاق أبدوا استياءهم من سوء دعم الحكومة لهم في جبهات القتال، ما دفعهم إلى القدوم لمقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في طرابلس، وإطلاق الرصاص في الهواء تعبيراً عن الاستياء".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن موظفين في ديوان رئاسة الوزراء بطرابلس؛ أنّ المجموعة المهاجمة كانت تبحث عن وزير مالية الوفاق فرج بومطاري.

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي؛ تعرض بومطاري لإطلاق نار داخل مكتبه بطرابلس بسبب قرار وزارة المالية بوقف صرف مرتبات بعض عناصر الميليشيات التي تأتمر لجهاز المخابرات.

وتتعامل حكومة السراج مع ميليشيات وإرهابيين مسلحين، مطلوبين دولياً، لمساعدتها في صدّ هجوم الجيش للسيطرة على طرابلس.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية