صحف ألمانية: أردوغان تحالف مع ميليشيات إسلاموية في عفرين

صحف ألمانية: أردوغان تحالف مع ميليشيات إسلاموية في عفرين


21/03/2018

تحدثت وسائل إعلام ألمانية عن تحالف تركيا مع ميليشيات إسلاموية في حربها بعفرين، وعن الجيش الحر الذي أصبح أداة بيد أردوغان، مستشهدة بمقولة ترامب "إنّ تركيا تهدد الهدف المشترك المتمثل في القضاء كلياً على تنظيم داعش".

مقاتلو الجيش السوري الحر ينهبون ويخربون في عفرين تحت حماية الدبابات التركية

مجلة "دير شبيغل" في موقعها الإلكتروني، انتقدت الشركاء العسكريين لأردوغان، ممّن يُسمون "الجيش السوري الحر"، وكتبت تقول:

"الجيش التركي تحالف في حربه ضدّ الأكراد، مع متمردين سوريين إسلامويين، يتحركون تحت راية الجيش السوري الحر، وفي الحقيقة أصبح تحالف الميليشيات هذا الآن، لا حراً ولا سورياً ولا جيشاً؛ فالجيش السوري الحر تحول إلى أداة تنفيذ للأتراك، فبأمر من أردوغان لم يعد يقاتل ضدّ نظام الأسد، بل ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، وعلى هذا النحو يتحرك مقاتلو الجيش السوري الحر تحت حماية دبابات "ليوبارد" الألمانية، في عمليات نهب وتخريب عبر شوارع عفرين، فهم يقتحمون مساكن ومحلات، ويأخذون معهم كلّ شيء يسقط في أيديهم: مواد غذائية، وأجهزة إلكترونية، وأغطية، ودراجات نارية، وجرارات."

لا يهم الحكومة التركية إن كان الجيش السوري الحر يخرج عن سيطرتها في عفرين ما دام أنّه حقق هدفها

وتابعت "دير شبيغل": "في عفرين يطغى تحالف غير مقدس من القومية التركية مع مسلحين إسلامويين، وجنود أتراك يرشّون على جدران البيوت كلمة "تركيا"، ويشهرون تحية الذئاب الرمادية الخاصة باليمينيين المتطرفين، وعناصر ميليشيا سوريون، يرفعون ما يُسمى إصبع التوحيد، الذي تحول في السنوات الماضية إلى رمز السلفيين، ومن المشاهد الملتقطة من عفرين يتضح في الغالب، بعد إمعان، أنّ المدينة لم تسقط في مخالب تنظيم داعش؛ بل استحوذ عليها الجيش التركي وحلفاؤه".

صحيفة "شفيبشه تسايتونغ" انتقدت هي الأخرى الجيش السوري الحر، وكتبت تقول: "الجيش السوري الحر، الذي كان يوماً شريكاً للغرب في النزاع السوري، هو مزيج لا يمكن التنبؤ برد فعله، ومكون من راديكاليين وجهاديين، يخيف المسيحيين والإيزيديين، الذين يفرون بالآلاف من عفرين، ولا يهم الحكومة التركية إن كان الجيش السوري الحر يخرج عن سيطرتها، ما دام حقق هدفها، فيما يبقى تدخل قوات الجيش التركي النظامية موطن خلاف من ناحية القانون الدولي".

صحف ألمانية توجه انتقاداً لحكومة بلدها على الصمت إزاء هذه الكارثة الإنسانية التي وقعت في عفرين على يد حليفها التركي

وتابعت: "الحكومة الألمانية تختار الصمت، ومن المؤلم مشاهدة أنّها تخاطر بالدخول في نزاعات دبلوماسية عندما يخدم ذلك مصالحها، وعندما يتعرض مواطنون ألمان للاعتقال لأسباب تبدو وجيهة، فإنّ ضغط الرأي العام قوي لدرجة أنّ الحكومة الألمانية تكون مجبرة على التحرك، لكن في هذه الكارثة الإنسانية، التي تهدّد في الأفق، تختار برلين السكوت المطبق، فتركيا هي، في النهاية، زبون وفِيٌّ للأسلحة الألمانية، وتمت الموافقة مؤخراً على صادرات بقيمة 14 مليون يورو لتركيا".

أما صحيفة "فرانكفورتر روندشاو"؛ فقد عبّرت عن انتقادها للجانب الكردي، وكتبت تقول: "مؤكّد أنّ ممثلي الأكراد السوريين ليسوا مقدسين، فهم يقمعون خصومهم السياسيين، ويقومون من جانبهم بطرد العرب من مناطق استولوا عليها، وهم متحالفون مع الغرب، ويمثلون القوة العلمانية الوحيدة في المنطقة، مؤكدة أنّه ما دامت تركيا لم توقف سياسة الحرب العدوانية، فيجب عدم مكافأتها بتسهيل التأشيرات بأيّ حال من الأحوال، أو توسيع الاتحاد الجمركي معها، ومن البديهي عدم توريد أسلحة إضافية إلى أنقرة".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية