كيف تواجه ألمانيا معادي السامية في مدارسها؟

كيف تواجه ألمانيا معادي السامية في مدارسها؟


28/03/2018

طالب كثير من المسؤولين الألمان المجتمع بالوقوف بشكل حازم في مواجهة التعبيرات المعادية للسامية، وعدم التسامح مع كلّ من يدعو إلى العنف في حياة التلاميذ اليومية، خاصّة عبر العالم الرقمي، جاءت تلك المطالبات كردّ فعل لتنامي ممارسات معادية للسامية، والعنف والتنمر الديني في المدارس بألمانيا، وعلى خلفية وقائع عنف في مدارس ببرلين مرتبطة بالديانة، ورصد تداول فيديو لإعدامات قام بها تنظيم داعش بين الطلاب.

وطالب الرئيس السابق لحزب الخضر، جيم أوزدمير، بتكثيف التعاون بين المدارس والآباء فيما يتعلق بتربية الأبناء، مؤكداً تصريح لإحدى الصحف المحلية على ضرورة حضور الآباء الاجتماعات، التي تنظمها المدارس فيما يعرف بـ "أمسية الآباء"، وإضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك حوار بشكل دوري بين الآباء والمربين.

ومن جهته، حثّ وزير التعليم في ولاية تورينيغن، هيلموت هولتر، على القيام بعملية تحليل لوقائع معاداة السامية في المدارس الألمانية، لافتاً إلى أنّ هذه الوقائع مثيرة للقلق، وعلى الجميع مواجهتها، وتحليل الأسباب المدرسية والمجتمعية لحدوثها. وتابع هولتر: "إلى جانب قيمة الحرية الدينية، يجب أن يتم التوضيح بشكل خاص، مراراً وتكراراً، أنّه لن يكون هناك تسامح مطلقاً مع معاداة السامية في هذا البلد، ولا ملليمتر واحد".

مسؤولون يطالبون المجتمع بالوقوف بشكل حازم في مواجهة التعبيرات المعادية للسامية وعدم التسامح مع كلّ من يدعو إلى العنف

ومن جانبه، طالب ميشائيل مولر، عمدة برلين، والمنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المجتمع بالوقوف بشكل حازم، في مواجهة التعبيرات المعادية للسامية.

وبدوره، أوضح السياسي المحافظ شتيفان ماير، أنّه "يجب عدم التسامح مع قيام مجموعات جهادية، أو مستعدة للعنف، للدعاية في الحياة اليومية للتلاميذ، وخصوصاً في العالم الرقمي". وتابع: "من حيث المبدأ، يجب منع حدوث زيادة في ارتباط الهوية بمعتقدات متطرفة، أو ممجدة للعنف، أو حتى "ثقافات فرعية للشباب"".

وكشفت مسؤولة مناهضة التمييز في مدارس برلين، سرايا غوميس، أنّ عام 2017 شهد وقوع 12 حالة معاداة للسامية.

ومن جانبها، علّقت صحيفة "دي فيلت" الألمانية على موضوع معاداة السامية والعنف في المدارس: "من يريد أن يكون الاندماج في ألمانيا ناجحاً، مثلما هو الحال بالنسبة إلـى (منتخب) كرة القدم، عليه أن يكون واقعياً في التعامل مع التطورات الخاطئة"، وتابعت "دي فيلت" تقول: "لقد جرى السماح بوجود مناطق خارجة عن سلطة القانون خالية من القانون في المدن، وتركت المساجد للسيطرة التركية والإيرانية".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية