قصة حبّ من طرف واحد تحوّل شاباً تونسياً إلى إرهابي خطير!

قصة حبّ من طرف واحد تحوّل شاباً تونسياً إلى إرهابي خطير!


03/04/2018

تسببت وشاية كيدية في الدفع بشاب تونسي إلى رأس لائحة المطلوبين في إيطاليا، عندما تلقت سلطات روما الأسبوع الماضي، إشعاراً استعجالياً للبحث عن تونسي مصنف "إرهابي انتحاري خطير".

وانطلق التنبيه من السفارة الإيطالية بتونس، التي تلقت رسالة مجهولة المصدر وجديرة بالثقة، جاء فيها أنّ التونسي عاطف المثلوثي، البالغ من العمر 42 عاماً، سينفذ عملية إرهابية تستهدف العاصمة روما، وفق المصادر الإيطالية.
وجاء في الإشعار، أنّ الإرهابي المشتبه به يخطط لاستهداف محطة مترو، أو مراكز تسوق، أو مناطق سياحية، وقد نشرت السلطات الإيطالية صوّره بوسائل الإعلام، داعية إلى إبلاغها عند الحصول على أية معلومات بشأنه.
ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية صورة المثلوثي، على أنّه مطلوب لأجهزة الأمن، ويمثل خطراً على أمن البلاد، مع الحديث عن سوابق قضائية له في مجال المتاجرة بالمخدرات.

فتاة تتقدم بشكوى كيدية للسفارة الإيطالية تتهم فيها خطيبها بأنّه إرهابي ويسعى لتنفيذ هجمات انتحارية في روما

في المقابل، أعلنت وزارة الداخليّة التونسية: أنّه "إثر تداول بعض وسائل الإعلام خبر البحث عن التونسي عاطف المثلوثي، بأنّه مصنف كإرهابي انتحاري خطير، وبإيلاء المصالح الأمنية الموضوع الأهمية القصوى، وبيّنت التحريات أنّ المعنيَّ متواجد حالياً في تونس، ولم تسجل في شأنه ارتباطات بالأوساط الإرهابية".
وبيّنت الوزارة في بيان؛ أنّ "هذه الرسالة الواردة على السفارة الإيطالية بتونس نتيجة خلافات كيدية من بعض الأطراف التي لها خلافات شخصية مع المعني"، ونقلاً عن محامي المثلوثي، فإنّ الشاب التونسي لم يكن له أيّة سوابق عدليّة في إيطاليا، وأنّ صلاحية تصريح الإقامة انتهى منذ أعوام، ما دفعه إلى العودة إلى تونس، فيما تقيم زوجته وأبناؤه الأربعة في سيسيليا.
وعبّرت زوجته باتريسيا عن تفاجئها بما حدث، مؤكّدة أنّ عاطف لم يستطع العودة إلى إيطاليا منذ 6 أعوام، بسبب انتهاء صلاحية وثائقه، وأنّهم يعيشون ظروفاً صعبة، متابعة أنّه بعد الأحداث الأخيرة، رفض ابنهما تناول الطعام، وقرّر عدم الذهاب إلى المدرسة خوفاً من ردّة فعل زملائه.
ولاحقاً، تبين أنّ وشاية كاذبة، كانت وراء حالة الاستنفار في الأوساط الإيطالية، وأنّ الوشاية تقف وراءها خطيبة المثلوثي التونسية، التي فوجئت بتراجعه عن قراره بتطليق زوجته الإيطالية للزواج منها.
وأكدت مصادر مطلعة، أنّ الخطيبة التونسية هي التي وجهت رسالة إلى السفارة الإيطالية، تتضمن تحذيراً من استعداده للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما تبين أنّه مجرد تهمة كيدية بسبب قصة حبّ فاشلة من طرف واحد.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية