هل خيبت الانتخابات آمال اللبنانيين؟

هل خيبت الانتخابات آمال اللبنانيين؟


07/05/2018

كشفت النتائج الأولية، غير الرسمية، للانتخابات اللبنانية؛ أنّ رئيس الوزراء، سعد الحريري، حصل على أكبر كتلة في البرلمان، المؤلف من 128 مقعداً، مما يجعله المرشَّح الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة، رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة، في أول انتخابات برلمانية تجري في لبنان منذ تسعة أعوام.

سعد الحريري حصل على أكبر كتلة في البرلمان ممّا يجعله المرشح الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة

كما حصد حزب "القوات اللبنانية"، وهو حزب مسيحي مناهض لحزب الله، فوزاً كبيراً؛ حيث تضاعف تمثيله من ثمانية مقاعد إلى 15 مقعداً، وفق ما نقلت شبكة "يورو نيوز" عن وسائل إعلام لبنانية.
وأشارت النتائج الأولية، إلى أنّ حزب الله الشيعي، المدعوم من إيران، وحلفاءه السياسيين، فازوا بأكثر من نصف المقاعد؛ حيث حصل حزب الله والجماعات والشخصيات المنتمية إليه على ما لا يقل عن 67 مقعداً، وفق حسابات أجرتها "رويترز"، استناداً إلى النتائج الأولية التي تم الحصول عليها من السياسيين والحملات الانتخابية للمرشحين، ونشرتها وسائل الإعلام.

ومن بين حلفاء حزب الله؛ حركة أمل الشيعية، بزعامة نبيه بري، والتيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون، وغيرها من الجماعات والشخصيات الذين يعدّون سلاح حزب الله قوة للبنان، وأظهرت النتائج، غير الرسمية، أنّ السنّة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء حسناً في مدن بيروت وطرابلس وصيدا، وهي معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريري.

حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله يضاعف تمثيله من ثمانية مقاعد إلى 15 مقعداً

لكنّ حزب الله مني بخسائر في أحد معاقله، وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية؛ حيث حصل معارضوه على مقعدين من أصل عشرة هناك، أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية، بينما نال تيار المستقبل المقعد الآخر.

ووفق نتائج غير رسمية؛ فمن بين الفائزين الذين يدعمهم حزب الله، جميل السيد، وهو لواء شيعي متقاعد، ومدير سابق للأمن العام، وصديق شخصي للرئيس السوري لبشار الأسد، السيد كان واحداً من أقوى الرجال في لبنان، في الأعوام الخمسة عشر من الهيمنة السورية، التي أعقبت الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وأظهرت النتائج، غير الرسمية، أنّ وجهاً آخر من الوجوه التي برزت خلال تلك الفترة، وهو عبد الرحيم مراد، سيعود بعد فوزه بمقعد سنّي.

حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وحلفاؤه السياسيون يحصدون أكثر من نصف المقاعد

الانتخابات أجريت وفق نظام انتخابي جديد معقد، أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية، ومثّل تحولاً من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي، وأشار وزير الداخلية إلى أنّ النتائج الرسمية ستعلن اليوم.

وكانت نسبة الإقبال 49.2 %، مقارنة مع 54%، خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل تسعة أعوام.

وأشعلت نتائج الانتخابات الأولية مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث ظهرت في تعليقات بعض النشطاء حالة الامتعاض والسخط من نتائج الانتخابات وخيبة الأمل، مؤكدين أنّ الشعب اللبناني "سيندم" كثيراً بعد ظهور نتائج الانتخابات، بسبب السماح بتمرير قانون انتخابي، وصفوه بـ "عجيب غريب، وضع على قياس حزب الله".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية