إسرائيل تشنّ غارات على مواقع عسكرية ومستودع ذخيرة في سوريا

إسرائيل تشنّ غارات على مواقع عسكرية ومستودع ذخيرة في سوريا


10/05/2018

استهدفت صواريخ إسرائيلية، فجر اليوم، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، ومستودع ذخيرة، وموقع رادار، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن المصدر قوله: إنّ "بعض الصواريخ الإسرائيلية استطاعت استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة"، من دون أن يحدد مواقعها، مؤكداً أنّ الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية، وتمنع معظمها من الوصول إلى أهدافها".

الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها

وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق، أنّ "بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق، بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير (شرق)، واللواء 38 على طريق درعا" جنوباً، مشيراً إلى أنّ "الدفاعات الجوية نجحت بإسقاط صواريخ متجهة إلى مطار دمشق الدولي".
وبثّ التلفزيون السوري نقلاً مباشراً قال فيه: إنّه يُظهر تصدي الدفاعات الجوية لـ "الصواريخ الإسرائيلية".

في حين صرّح الجيش الإسرائيلي، بأنّ هضبة الجولان تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية من داخل الأراضي السورية، وأعلن أنّ صفارات الإنذار دوت في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يتهم فيلق القدس الإيراني بإطلاق 20 قذيفة في اتجاه هضبة الجولان

واتهم الجيش الإسرائيلي، فيلق القدس الإيراني الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بإطلاق 20 قذيفة في اتجاه خطّ المواقع الأمامي في هضبة الجولان، مشيراً إلى أنّه "تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من جانب فيلق القدس، واصفاً ذلك بــ "الاعتداء الإيراني الخطير".

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان اليوم، بأنّ بلاده ضربت "كلّ البنى التحتية الإيرانية تقريباً" في سوريا، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدّها.

وقال الناطق العسكري في الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، للصحافيين، وفق ما نقلت  شبكة "سي ان ان" "قاسم سليماني" (قائد فيلق القدس)، هو من أمر بتنفيذ (الهجوم الصاروخي) وقاده، ولم يحقق غرضه".

وأضاف أنّ "إسرائيل ردّت بتدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، إضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات، حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية، لكنّها فشلت"، متابعاً "لا نعرف بعد عدد الخسائر البشرية (الإيرانية)".

ليبرمان: إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها

وبدأ التصعيد قبل منتصف الليل في جنوب البلاد، قبل أن يتوسّع لاحقاً ويستمرّ لساعات، مع إعلان الجيش الإسرائيلي تصديه لصواريخ، قال إنها إيرانية، استهدفت الجزء المحتل من هضبة الجولان، ثم جاء إعلان دمشق أيضاً عن تصديها لـ "صواريخ إسرائيلية" باتجاه مدينة البعث في القنيطرة جنوباً.
من جهته، أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أنّ الصواريخ الإسرائيلية "استهدفت مواقع إيرانية عدة وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد، ووسطها وفي محيط دمشق".

وقال إنّ "الصواريخ طالت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في بلدة معضمية الشام؛ حيث يتواجد حزب الله والإيرانيون"، كما استهدفت "مواقع يعتقد أنّها تابعة لحزب الله جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة" جنوباً.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء الماضي، أنّه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح وتحضّر الملاجئ المضادة للصواريخ، بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا"، في الجهة الأخرى من خط التماس.

وأعلنت إسرائيل أنّ إيران أطلقت 20 صاروخاً من طراز "غراد"، وأسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية، إنّه تم إسقاط الصواريخ الإسرائيلية "فوق دمشق وحمص والسويداء".

وجاءت الضربات اليوم، بعد ساعات من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من زيارة لموسكو؛ حيث بحث المخاوف في شأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية