مركز لرعاية الأطفال المصابين بالتوحّد أم معتقل غوانتانامو؟!

مركز لرعاية الأطفال المصابين بالتوحّد أم معتقل غوانتانامو؟!


21/02/2018

أثار فيديو مسرَّب من داخل مراكز العناية بالأطفال المصابين بالتوحّد بمنطقة المنزه الراقية، بولاية أريانة قرب العاصمة التونسية، موجة غضب عارم، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

المشاهد تظهر بوضوح الطريقة التي تتم إساءة معاملة الأطفال بها، داخل المركز، من قبل المربيات المعنيات برعايتهم.

وتظهر بالفيديو إحدى المربيات، وهي تقوم بضرب طفل، وتقييد آخر، بينما تظهر زميلة لها وهي تعاقب أحد الأطفال بتعنيفه، وتثبيت يديه على الجدار، حسبما ذكرت وكالة "يورو نيوز".

مربية تسرّب مقاطع فيديو لتعذيب أطفال مصابين بالتوحّد داخل مركز لرعايتهم

وأكّدت "عائشة"، وهي المربية التي سرَّبت مشاهد التعذيب، أنّ ما رأته داخل المركز يندى له الجبين، مشبّهة المكان "بسجن غوانتانامو"، نظراً لكمية العنف التي يتعرّض لها الأطفال في مركز، من المفترض أن يقدم العناية القصوى لهذه الفئة من الأطفال، واتهمت إحدى المربيات بأنها تقوم بإجبار الأطفال على أكل القيء، وترشّهم بالماء البارد.

فظاعة مشاهد التعنيف وإساءة المعاملة، الموجودة بالمقاطع المسرَّبة، أثارت ردود أفعال غاضبة، وتنديداً من قبل كثيرين، توعّدوا بمعاقبة المربيات على أفعالهن اللاإنسانية، وبأنهنّ سيصبحن عرضة للملاحقة القانونية، وبالفعل تم فتح تحقيق بالقضية من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، التي أمرت بالتحفظ على صاحبة مركز رعاية أطفال التوحّد، والمربّيتين العاملتين لديها.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية