دانت المملكة المغربية "الممارسات الاستفزازية الأخيرة التي تقوم بها البوليساريو، ببلدة تيفاريتي، شرق المنظومة الدفاعية (المنطقة العازلة) لإقليم الصحراء".
السلطات المغربية تتهم البوليساريو بتحدي سلطة مجلس الأمن الدولي جراء الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار
وبحسب البيان؛ فقد "راسل المغرب رسمياً، بهذا الشأن، مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس، والأمين العام أنطونيو غوتيريش والمينورسو، وطلب منهم تحمل مسؤولياتهم، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات غير المقبولة"، دون مزيد من التفاصيل.
وقد طالب المغرب بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) القيام بواجبها إزاء "الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من طرف البوليساريو".
وجاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، أنّ "الجزائر والبوليساريو اختارتا الهروب إلى الأمام، ومنطق الإفساد، عبر مضاعفة التحركات الخطيرة وغير المسؤولة، بعد أن وضعهما القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، في مأزق، وأصبحتا في وضع حرج بشكل فاضح، بعد تأكيد الروابط مع الميليشيا الإرهابية حزب الله".
المغرب: الجزائر والبوليساريو اختارتا منطق الإفساد عبر مضاعفة التحركات الخطيرة وغير المسؤولة
ويعبّر المغرب عن الأسف لكون هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي، لكن يخرق ميثاقه في مناسبتين: بإغلاق الحدود، وباستقبال حركة مسلحة على أرضه، تهدّد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضوة في الاتحاد.
ويؤكد البيان أنّ الجزائر، بدل أن تحترم قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، تتمادى في دعم مرتزقة البوليساريو في عملهم المزعزع للاستقرار في خرق للشرعية الدولية.
المغرب تطالب الهيئات الأممية بالإسراع بفتح تحقيق دولي حول مخيمات تندوف، التي تديرها البوليساريو فوق التراب الجزائري
وكانت تقارير إعلامية مغربية قد ذكرت، أول من أمس، أنّ البوليساريو قررت إحياء ما يسمى "الذكرى الـ 45 لاندلاع الكفاح"، اليوم، بمنطقة تيفاريتي، وهو ما يعد تحدياً صارخاً للمغرب الذي أكّد أنّ "تحركات التنظيم الانفصالي في المنطقة العازلة يسعى لتغيير الوضع الفعلي والتاريخي والقانوني لها، ويمكن أن تدفع المنطقة إلى المجهول".