مواقع صحفية إسبانية وإيطالية: هل تشهد العائلة الحاكمة في قطر انقساماً وخلافات؟

قطر

مواقع صحفية إسبانية وإيطالية: هل تشهد العائلة الحاكمة في قطر انقساماً وخلافات؟


26/06/2018

تداولت وسائل إعلام إسبانية وإيطالية أنباء عن وجود خلافات داخل الأسرة الحاكمة القطرية، مشيرة إلى أنّه من المحتمل أن يصدر بيان من قصر الوجبة قد يتضمن قراراً بتعيين محمد بن حمد بن خليفة أميراً لقطر بدلاً من تميم بن حمد، وفقاً لهذه الوسائل الإعلامية الأجنبية.

واستندت الصحيفتان (الإسبانية والإيطالية) في التقريرين، إلى تعدد الأصوات الحاكمة في الدوحة، وإلى الخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة والتي ساعدت على إظهار ضعف العلاقات بين أفراد الأسرة وفق ما نقل موقع  24 الإماراتي.

وذكرت صحيفة almaghrebiya أنّ رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، التقى مؤخراً سراً الأمير خالد بن سلمان آل سعود في إيطاليا لمناقشة "سوء" إدارة الحكومة القطرية للأزمة الخليجية وللشؤون القطرية.

ونقلت الصحيفة تصريح حمد بن جاسم الذي أكد فيه أنّه سيتخذ قرارات لصالح شعب قطر، الذي لن يستمع إلى مستشاري الأمير تميم؛ عزمي بشارة ويوسف القرضاوي، والذين لن ينفقوا أموالهم على مشاريع وهمية. مرجحة أن يصدر بيان رسمي من القصر الملكي في قطر للتعليق على الاجتماع في الفترة المقبلة.

 

بدورها أوردت صحيفة http://www.elnoticiario.es  لقاء حمد بن جاسم مع الأمير خالد بن سلمان في إيطاليا، وجاء في التقرير أنّ الرجلين تحدّثا عن إدارة تميم للأزمة القطرية، واتّفقا على أنّ قرارات الأمير كان ينبغي أن تستهدف مصالح شعب قطر بدلاً من الاستماع إلى مستشاريهم، وإنفاق أموال الناس على مشاريع وهمية، وفق الصحيفة.

 

 

من جهتها كتبت الكاتبة والسياسية الإيطالية من أصل مغربي، سعاد سباي على تويتر: إن قطر "تتكسر"، مؤكدة ما ورد في صحف أوروبية حول لقاء أعضاء من العائلة المالكة مع الأمير السعودي سلمان في إيطاليا، لافتة إلى أنهم "تعبوا من سوء إدارة تميم للسلطة، ومن تمويله للتطرف".

 

هاشتاغ صراعات قطرية تطيح بتميم

مواقع التواصل الاجتماعي لم تبقَ بمنأى عن الخبر المتداول؛ حيث دشّن نشطاء تويتر هاشتاغ #صراعات_قطرية_تطيح_بتميم ليكون بمثابة مساحة حرة لكل الراغبين بالتعليق وإبداء آرائهم حول إدارة أمير قطر.

بعض  النشطاء عبر تويتر لم يخفوا امتعاضهم من سياسة تميم بن حمد، مشددين على أنّه "لم ينجح في إدارته للأزمة القطرية"، وأنّ جُلّ قراراته "كانت خاطئة ولم تصبّ في صالح الشعب القطري"، لافيتن في تغريداتهم إلى أنه "استمع لتوجيهات مستشاريه بدلاً من القطريين، بمن فيهم عزمي بشارة والداعية الإخواني يوسف القرضاوي".

وأشار بعض الناشطين عبر الهاشتاغ، إلى أنّ الشيخ تميم أنفق الأموال على مشاريع غير مجدية، مشيرين إلى الحكومة القطرية تنفق الأموال على أفراد وتنظيمات "متشددة" منها؛ تنظيم الإخوان الذي صنفته عدد من الدول بـ"الإرهابي"، مشيرين إلى تراجع بعض مؤشرات الاقتصاد القطري لمستويات "متدنية"، مما شكل أزمة كبيرة داخل جميع قطاعات الإعمار، وأثر سلباً وبشكل مباشر على قطاع إنشاءات البنية التحتية لمونديال كأس العالم في قطر 2022.

ولفتت مصادر في المعارضة القطرية التي كانت حاضرة عبر الهاشتاغ، إلى أنّ "تعامل الشيخ تميم المباشر مع الرئاسة الإيرانية ربما يكون المبرر المحتمل لمطالبة بعض أعضاء الأسرة الحاكمة لإزاحته عن السلطة"، مؤكدة أنّ "تدهور الاقتصاد القطري والارتهان لإيران وتركيا وشعور القطريين بالعزلة التامة، كلها عوامل قادت بعض أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، إلى البحث عن تجديد للشرعية في نظام الحكم"، وفقا لتغريداتهم.

الصفحة الرئيسية