بغداد تتهم طهران بضخّ مياه مالحة في البصرة

بغداد تتهم طهران بضخّ مياه مالحة في البصرة


03/07/2018

حذرت وزارة الموارد المائية العراقية من تصاعد نسب الملوحة في شط العرب في البصرة، بسبب إقدام إيران على ضخّ مياه مالحة إلى الجانب العراقي، فيما تواجه البلاد أزمة جفاف أدت إلى حصول نزاعات عشائرية جنوباً. واضطر العراق قبل سنتين إلى بناء ساتر ترابي عند منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران بطول (80 كيلومتراً) لمنع وصول مياه البزل الإيرانية شديدة الملوحة إلى شطّ العرب، في حين حذر مسؤولون الشهر الماضي من انهيار الساتر بعدما تشكّل خلفه بحيرة ضخمة.

وأفادت وزارة الموارد المائية في بيان أمس، بأن «محافظة البصرة تعاني وضعاً مأسوياً بسبب ارتفاع ملوحة شطّ العرب، التي وصلت إلى نسب عالية تحول دون استمرار استخدامها في الشكل المعتاد». وأوضحت الوزارة أن «نسبة تركيز الأملاح في منطقة سيحان، (الموقع التاريخي لمصب نهر الكارون في شط العرب)، وصلت إلى 25000 جزء في المليون مقارنة بـ2000 جزء في المليون في منطقة كتيبان في أعالي الشط، وهذا يعود لسببين أولهما ضخّ مياه شديدة الملوحة في هذه الفترة من السنة من الجانب الإيراني مثلما حصل في سنوات سابقة، وكذلك المدّ العالي الذي يدفع تلك المياه في اتجاه مركز مدينة البصرة».

وأعلنت وزارة المياه أنها «أكملت أخيراً تشغيل قناة شط العرب الإروائية التي تؤمّن مياه الريّ والشرب على جانبي الشط من منطقة كتيبان إلى رأس البيشة مرورا بأبو الخصيب». وأشارت إلى أنها «مستمرة في تأهيل وصيانة قناة ماء البصرة (قناة البدعة) التي توصل مياه الشرب إلى المحافظة».

وأكدت الوزارة أنها «لن تدخر جهداً في تقديم خدماتها لمدينة البصرة»، مشددة على أنها «قررت قبل أكثر من سنة زيادة حصة البصرة من المياه إلى 75 متراً مكعباً في الثانية»، داعية الجانب الإيراني إلى «التوقف عن ضخّ مياه البزل المالحة في شط العرب، وإطلاق نسبة معينة من الإيرادات العذبة في نهري الكارون الكرخة».

في سياق آخر، اعتبر وزير الموارد المائية حسن الجنابي أن «ليس أمام البصرة من خيارات لتوفير مياه الشرب غير إنشاء محطات لتحلية مياه البحر»، ناصحاً بـالقيام بذلك في أسرع وقت. وأكد أن «تنفيذ مشاريع كهذه يقع على عاتق الحكومة المحلية ووزارة الإسكان والبلديات».

ويواجه العراق الصيف الحالي أزمة جفاف هي الأقسى منذ عقود، بعدما بدأت تركيا بملء سد أليسو الواقع على نهر دجلة، فيما اندلعت نزاعات عشائرية بسبب المياه جنوب البلاد بعد تعذر حصول السكان الذين يعتاشون على الزراعة على كميات كافية وافرة منها.

عن "الحياة"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية